الرئيس التنفيذي : مصر لن تصبح قاعدة لتصدير سيارات بروتون حالياً

كم الإنتاج الضعيف يزيد من التكاليف ويسبب ارتفاع الأسعار

التحول للتصدير يتطلب تحسين الجودة وتخفيض التكلفة

قاعدة التصنيع جيدة جدا ونأمل في 2030 أن يصل السوق المصري للحجم المناسب.

حجم صادراتنا كانت 248 سيارة فقط قبل 7 سنوات

في 2024 بلغت صادرات بروتون 5000 سيارة وهي نقطة بداية لنا.

خطتنا ان ننتج 330 ألف سيارة نصّدر منها  100ألف وحدة بحلول 2030

طوّرنا ثلاث منصات هندسية بالتعاون مع شركة جيلي العالمية

حـوار : إسـلام حـويـلـة

على هامش اطلاق السيارة بروتون ساجا المجمعة محليا بمصنع شركة عزالعرب السويدي للسيارات كان لـ"مارشدير" لقاء سريع مع السيد لي تشونرونغ، الرئيس التنفيذي لشركة بروتون الماليزية تناول بعض من النقاط حول السوق المصري والتصنيع وكذلك آداء شركة بروتون الماليزية وموقفها الحالي.. فكان هذا اللقاء...

في البداية قال السيد لي تشونرونغ أن حجم صادرات شركة بروتون الماليزية كان محدودا للغاية في مراحل سابقة , حيث كان حجم صادراتهم 248 سيارة فقط، قبل 7 سنوات، حيث بلغ أقصى حجم للصادرات 20,000 سيارة سنويًا قبل 10 أو 20 عامًا، وذلك بسبب محدودية الأسواق المستهدفة وعدم توافق المنتجات مع متطلبات التصدير العالمية وهو ما تسبب في انخفاض حجم الصادرات.

إقرأ أيضا : 

حوار السيد جارفيس يان الرئيس التنفيذي لشركة ROX Motor 

ومع ذلك، منذ عام 2017، تحول الانتاج إلى أفضل وأفضل. لذا، في العام الماضي، كان حجم معدل التصدير حوالي 5000 سيارة، في الواقع، كان بالتحديد 4765 سيارة. وهو رقم متواضع، وفي ماليزيا، هذا الرقم ليس جيدًا جدًا، إلا أنه يمثل بداية قوية نحو تحقيق أهداف تصديرية أكثر طموحًا.

بروتون ترغب في الوصول لحجم تصدير 100 ألف سيارة

وأضلف السيد لي ، لدينا الآن خطة طموحة لزيادة صادراتنا بشكل كبير، على سبيل المثال، بحلول عام 2030، نهدف إلى تصدير أكثر من 100,000 سيارة سنويًا مع تحقيق اجمالي حجم انتاج يصل إلى 330000 ألف سيارة،  مما يعزز من مكانتنا كمنافس قوي في الأسواق العالمية.

منصات بروتون الثلاثة بالتعوان مع جيلي الصينية

وحول التعاون مع شركة جيلي الصينية في تطوير المنتجات قال ، في إطار السعي للابتكار والتوسع لدينا تعاون جيد مع جيلي وهي أكبر شركة مصنعة في العالم، لذا قامت قامت بروتون بالتعاون مع شركة جيلي بتطوير ثلاث منصات هندسية متقدمة لدعم مجموعة متنوعة من الطرازات:

1)     منصة AMA المخصصة لفئة السيارات الصغيرة A-Segment، والتي تتميز بالمرونة في إنتاج نماذج متعددة.

2)     منصة X-Series وX-MA التي تستهدف فئات متنوعة من السيارات الحديثة.

3)     منصة GMA المخصصة للسيارات الكهربائية EV، مما يعزز توجه بروتون نحو الاستدامة والتكنولوجيا المستقبلية.

منصة AMA: مستقبل إنتاج متنوع ومرن.

تمثل منصة AMA إحدى أهم التطورات في استراتيجية بروتون، حيث تم تطويرها لدعم طرازات متعددة مثل ساجا، بيرسونا، وإيريس، مع إمكانية إنتاج سيارات متنوعة تشمل السيدان، الـSUV، والـMPV، مما يمنح بروتون ميزة تنافسية قوية في الأسواق المحلية والعالمية.

مصر وفرص التحول إلى مركز تصديري مستقبلي

وحول هل يمكن أن تصبح مصر قاعدة لتصدير سيارت بروتون ؟ 

قال السيد لي تشونرونغ أنه في الوقت الحالي أعتقد أن هذا الأمر صعبا ، لاتزال التكاليف والأسعار مرتفعة بسبب ضعف كم الانتاج في مصر ،وحجم السوق المصري لايزال محدودا ، ولو أجرينا مقارنة سريعة بالصين أو ماليزيا، فستجد ان السوق الماليزي يبلغ حجمه 800 ألف سيارة ، والسوق الصيني 30 مليون سيارة.

وبالتالي من حيث حجم الانتاج من الصعب تحقيق فكرة أن تكون مصر حاليا قاعدة لتصدير سيارات بروتون ،لأن الأسعار من حيث القدرة التنافسية مرتفعة.

تحول مصر لمركز تصدير للسيارات يتطلب تحسين الجودة وتخفيض التكلفة

ومع ذلك، أكد أن مصر تمتلك مقومات قوية تؤهلها للتحول إلى قاعدة تصديرية مستقبلية، بفضل تاريخها العريق، وقاعدتها الصناعية القوية، وتعدادها السكاني الذي يتجاوز 100 مليون نسمة. لكنه شدد على أن تحقيق هذا الهدف يتطلب دعم الحكومة وتحسين الجودة، وزيادة الإنتاج، وخفض التكاليف لتعزيز القدرة التنافسية.

عام 2030: محطة مفصلية في تطور السوق المصري

لقد زرت العديد من الأماكن الصناعية في مصر, وأرى ان مصر تمتلك قاعدة تصنيع جيدة جدًا، الجودة جيدة ولكنها تحتاج للتحسن، أما المشكلة الرئيسية فتتعلق بحجم المبيعات والذي يجب أن يتقدم للأمام لتحسين مستوى الأسعار

إقرأ أيضا : 

حوار السيد فهد الغانم رئيس مجلس ادارة شركتي أولاد على الغانم وأوتوموبيليتي 

وأعرب الرئيس التنفيذي لبروتون عن تفاؤله بشأن مستقبل صناعة السيارات في مصر، مشيرًا إلى أن عام 2030 قد يشهد تحولًا كبيرًا مع نمو حجم السوق وزيادة القدرة التصنيعية، مما قد يفتح الباب أمام مصر لتصبح مركزًا إقليميًا لتصدير السيارات.

وأكد أن بروتون ستواصل مراقبة تطورات السوق المصري عن كثب، مع إمكانية اتخاذ خطوات تدريجية لزيادة استثماراتها، بما يسهم في دعم قطاع السيارات المصري وتعزيز مكانته على خارطة التصنيع العالمية.