المهندس فهد الغانم : سعر جيلي اميجراند "خيالي" وتصنيعها بمصر ليس مغامرة

- تصنيع جيلي امجراند بمصر ليس مغامرة ونسعى للتصدير إلى الشرق الأوسط وأفريقيا

- التصدير قرار الشركة الأم و  ليس قراري.. وبذلنا مجهودات "مضنية" لنحصل على موافقة جيلي

-  ندرك جيدا استيعاب السوق المصري لسياراتنا ونطمح بأن نكون Market Leader، ونسعى لتحقيق أكبر حصة سوقية

- تجهيز مصنع البافارية بمعدات حديثة وتقنيات متطورة ومستويات الجودة المرتفعة وراء موافقة الشركة الأم على التصدير

- يجب أن تكون أسعارنا أفضل من أسعار الاستيراد من الصين مباشرة لأسواق الشرق الأوسط وافريقيا لكي نصدّر

- من غير المنصف ان يكون هناك مطالبات في الوقت الحالي بتصنيع سيارات كهربائية قبل ان يكون هناك استثمار كبير للبنية التحتية لها.

- حريصين على اختيار شركاؤنا بأنهم يكونوا على قدر المسؤولية لان سمعتهم من سمعتنا

- نتفاوض مع عدة علامات تجارية و نرسخ كل علاقاتنا لاستقطاب الشركات العالمية إلى مصر

حوار - إسلام حويلة

على هامش اطلاق سيارتي جيلي المجمعتين محليا في مصر كان لنا لقاء خاص وسريع مع المهندس فهد الغانم رئيس مجلس ادارة شركتي أولاد الغانم الكويتية - وأوتوموبيليتي (وكيل جيلي)... فإلى الحوار :

• اتخاذ قرار بتجميع السيارة جيلي امجراند بدون اطلاقها في السوق كسيارة مستوردة (CBU) كما جرت العادة في تجميع السيارات ومثل ما حدث مع جيلي كول راي.. هل القرار مغامرة منكم؟

- أعتقد مادام انك تثق في ان السيارة تلبي متطلبات المستهلك وخصوصا مع معرفتنا وثقتنا في علامة جيلي والجودة والتكنولوجيا التي تقدمها، فلا أعتقد ان هناك مغامرة في اتخاذ القرار.
نحن درسنا السوق المصري جيدا ونعلم ان أكبر حجم مبيعات في شريحة السيدان المتوسطة التي تنتمي لها اميجراند، ولدينا ثقة ان السوق يستوعب منتجاتنا التي تلبي احتياجات العميل المصري وخصوصا الجودة، و أهم شيء اننا حريصين على اختيار شركاؤنا، بأنهم يكونوا على قدر المسؤولية، لان سمعتهم من سمعتنا والعكس فلذلك قبل ان نختار أي شريك نقوم بالفحص الجيد للسيارة ومدى جودتها ، وبالتالي نحن متأكدون ان اميجراند من أفضل السيارات في فئتها.

• ربما كونكم وكيل جيلي في الكويت شجعكم على هذا القرار.. فما مدى آداءها في أسواق الخليج وخصوصا في الكويت؟

- بالطبع نعرفها جيدا ونعرف جودتها.. لكن شريحة السيدان في الخليج في الوقت الحالي ليست كالوقت السابق، ليست بنفس حجمها في مصر، في الخليج شريحة الـSUV هي الغالبة عن السيدان ، نعم هناك سوق للسيدان ولكن ليس بحجم الـSUV و بغض النظر عن حجم الشريحة, فالسيارة نفسها جيلي امجراند ذات مواصفات مميزة ونقدمها في مصر بسعر خيالي مقارنة بالمنافسين في السوق.

• شركة اوتوموبيليتي الآن لديها سيارتين تجميع محلي بالإضافة لعدة موديلات مستوردة، كم النسبة المستهدفة من مبيعات السوق المصري؟

- نحن طموحين ، وطموحنا واسع ، ونطمح بأن نكون Market Leader، ونسعى لتحقيق أكبر حصة سوقية

 

• ننتقل للحديث عن السيارت الكهربائية.. كيف ترة الوضع في السوق المصري والعالمي؟

اعتقد ان السيارات الكهربائية في العالم أخذت حجم أكبر من الواقع, والدليل على ذلك أن جميع الشركات المصنعة العالمية كانوا يؤكدون في السابق أن سوق السيارات سيتحول للكهرباء في عام 2022 ، ولكن هذا لم يحدث،, وبعد ذلك وضعت خطط لعام 2025 لتحول أغلب المصنعين للكهرباء, والآن يقولون أنهم لن يوقفوا انتاج السيارات بمحركات الاحتراق التقليدية, وسيقومون بتقديم سيارات كهربائية بجانب سيارات بمحركات الاحتراق. وأحب أن أؤكد أن هذا الوضع سيستمر ،لأنه من الصعب جداً أن تحول انتاج السيارات العالمي كله الى سيارات كهربائية فقط, بسبب صعوبات عديدة تشمل البنية التحتية، وتوفر محطات الشحن وارتفاع أسعار الكهرباء، والحاجة الى استثمارات ضخمة في كل مكان لتوفير بنية تحتية للسيارات الكهربائية, وهذا لا يعني أنها غير موجودة وليس لها دور، ولكن لن يحدث كما يشاع عالمياً بالتحول الكامل لها في المستقبل.

اما بالنسبة لمصر، فالسيارات الكهربائية ربما تكون حل في مصر, ولكن في ظل الوضع الحالي , فهي من حيث الاعتمادية والسعر والمسافات الطويلة التي يحتاجها المستهلك المصري قد لا تكون بقدر التوقعات.

العميل يحتاج الى السير مسافات طويلة بالسيارة بدون ان يضطر للتوقف وإعادة الشحن ، مدى سير الـ300 أو الـ400 كيلومتر ليست كافية، حتى مسافة الـ500 كيلومتر في مصر ليست كافية.. فما هو الحل؟

الحل عمل بنية تحتية للسيارات الكهربائية في مصر، وذلك يعتمد على رأي الحكومة في هذا المجال، وفي رأيي لا يمكن ان تنطلق السيارات الكهربائية قبل انطلاق البنية التحتية او على أقل اعتبار ان يبدأ الاثنين بصورة متوازية جنبا الى جنب.

أعتقد انه ليس من المنطق ان يبدأ الاستثمار في تصنيع السيارات الكهربائية قبل ان يبدأ الاستثمار في البنية التحتية..

ولا يمكن الاستثمار في تصنيع سيارات كهربائية وتقديمها للمستهلك بدون تواجد البنية التحتية المناسبة ،خاصة في الأماكن السكنية وليست فقط الأماكن التجارية. ومن الضروري أن تكون هذه البنية التحتية كافية، لأنه في حال تواجدت السيارات الكهربائية بدون بنية تحتية مناسبة فلن تجد مشترين لها. 

صحيح أن السيارات الكهربائية ستوفر في استهلاك الوقود ،ولكن سيدفع المستهلك أسعار الكهرباء الخاصة بالشحن، وهي في ازدياد مستمر.. مع كل هذه الأمور أعتقد انه من غير المنصف ان يكون هناك مطالبات  في الوقت الحالي بتصنيع سيارات كهربائية في مصر قبل ان يكون هناك استثمار كبير للبنية التحتية لها في مصر.

• ننتقل إلى نقطة أخرى.. انت وكيل BMW وجيلي في الكويت، وأيضا في مصر ولديك مصنع ينتج موديلات مختلفة.. ما فرص ان تستورد سيارات من مصنع البافارية إلى السوق الكويتي؟

- قطعا هذا هو طموحنا، لكن أولا القرار ليس قراري ، هو قرار الشركة الام، جميع مباحثاتنا مع شركة جيلي حتى اليوم بأن نقوم بالتصدير للشرق الأوسط وأفريقيا، نتمنى ان نصل الى كل مكان.. ولكن لكي نصل إلى ذلك يجب أن تكون أسعارنا أفضل من أسعار الاستيراد من الصين مباشرة لأسواق الشرق الأوسط وافريقيا.

هناك بعض الظروف لم تخدمنا بسبب اضطرابات البحر الأحمر وصعوبة الملاحة ، الامر الذي تسبب في ارتفاع أسعار الشحن الى مصر وطول المسافة والوقت التي تقطعها السفن بسبب تغيير الطرق الملاحية التجارية، وبالتالي أصبح الأمر أكثر تكلفة واسعار السيارة ارتفعت .

مبدأ أن شركة جيلي توافق على تصدير السيارات من مصر الى الشرق الأوسط وافريقيا متفق عليه، نحن الآن نهدف الى تحقيق هذا الهدف، وأعتقد ان باستطاعتنا تحقيقه ، لأنه بمجرد ان يبدأ العمل في المصنع بالطاقة الانتاجية سنسيطر تدريجيا على التكلفة ونحاول تعويض ارتفاع تكلفة الشحن بطرق أخرى.

هذا هدفنا الرئيسي التصدير لخارج مصر سواء لأسواق الشرق الأوسط أو افريقيا ، أي سوق متاح بالاتفاق مع شركة جيلي التي تدعمنا بكل الدعم الممكن في التصدير.

ولكن لا تتصور ان هذا الأمر كان سهلا ويسيرا، لقد بذلنا مجهودات ضخمة لاقناعهم ، مصنع البافارية يضم أعلى مستويات المعدات وأعلى تقنيات وحريصين كل الحرص ان تكون جودة سياراتنا على أعلى مستوى وهذا كان من أهم الاسباب لموافقتهم على التصدير.

• في النهاية.. العديد من الأخبار تقول انكم بصدد الحصول على علامات تجارية جديدة في السوق المصري وتنوي تجميعها.. ما صحة هذه الأخبار؟

- صحيح نحن نتفاوض مع عدة علامات تجارية، لكن حتى الآن لم نصل لاتفاق .. نحن نرسخ كل علاقاتنا بقطاع السيارات العالمي لمحاولة استقطاب الشركات العالمية إلى مصر..بدأنا بـBMW والآن مع جيلي وان شاء الله القادم أفضل