لماذا قد تكون شاشات اللمس أخطر شيء داخل السيارات الحديثة ؟
شاشات اللمس
تؤكد دراسة جديدة أن البحث في أنظمة المعلومات والترفيه علي الشاشات التي تعمل باللمس أثناء القيادة ليس مزعجًا فحسب، بل إنه محفوف بالمخاطر حقًا. وعلى مدى العقدين الماضيين، أخرجت الشاشات الكبيرة الشبيهة بالأجهزة اللوحية الأزرار والمقابض التقليدية إلى خارج الخدمة. واليوم، يفتخر العديد من المصنعين بالإعلان عن شاشاتهم الرقمية الكبيرة كنقطة بيع رئيسية. والآن، تؤكد دراسة أجرتها جامعة واشنطن ومعهد تويوتا للأبحاث حقيقة كنا نعرفها بالفعل، وهي أن هذه الشاشات قد تشتت الانتباه بشكل كبير وتشكل خطراً عند استخدامها أثناء القيادة.
صعوبة الجمع بين عمل مهام علي شاشات اللمس والقيادة في نفس الوقت

وقد تم وضع ستة عشر مشاركًا في جهاز محاكاة قيادة عالي الدقة بينما قام الباحثون بتتبع حركات العين واليد، وتوسع حدقة العين، وموصلية الجلد. وطلب من السائقين التفاعل مع شاشة لمس السيارة وإكمال مهام تعتمد على الذاكرة مصممة لقياس الجهد الذهني. وقد وفر حجم حدقة العين والاستجابة الجلدية الكهربائية بيانات أساسية حول مدى الجهد الذي يبذله الدماغ. باختصار، عندما طلب من السائقين أداء مهام روتينية على شاشة اللمس أثناء القيادة في بيئة حضرية افتراضية، تراجعت قدرتهم على القيادة ودقتهم على الشاشة بشكل ملحوظ. وكلما زادت صعوبة المهمة، انخفض الأداء أكثر.

أهم المهام التي تستخدم في الشاشات الخاصة بالسيارات
الأهم من ذلك، أننا لا نتحدث عن الرسائل النصية أو تصفح الأخبار السيئة. تركز الدراسة على المهام اليومية التي يتوقع مصنعو السيارات أن يقوم بها السائقون من خلال قوائم رقمية متعددة الطبقات: ضبط الصوت، أو إرسال الرسائل أو الاستماع إليها، أو تصفح الوسائط. والمهام التي كانت تنجز سابقاً بواسطة مقبض أو زر تتطلب الآن استخدام العينين واليدين والقدرة الإدراكية في آن واحد.
ما كشفه جهاز المحاكاة

قاد المشاركون سياراتهم عبر مشهد مدينة محاكى أثناء استخدامهم لشاشة اللمس. وقام الباحثون بقياس مجموعة من مقاييس أداء السائق والمؤشرات الفسيولوجية، بدءًا من حركات العين وثبات التوجيه وصولاً إلى وقت رد الفعل وإشارات التوتر. وكانت النتائج مخيبة للآمال بالنسبة لمحبي أنظمة المعلومات والترفيه الكبيرة التي تشبه الأجهزة اللوحية. فقد أدى التفاعل عبر شاشة اللمس إلى انخفاض دقة وسرعة السائق بأكثر من 58% مقارنةً بظروف القيادة العادية. في الوقت نفسه، زاد انحراف السائقين عن مسارهم بأكثر من 40% بمجرد إدخال خاصية التفاعل عبر شاشة اللمس. بعبارة أخرى، تراجعت مهاراتهم في القيادة واستخدام الشاشة في آن واحد.

كيف يمكن إصلاح هذا؟
قد يتبادر إلى الذهن أن الحل يكمن ببساطة في العودة إلى الأزرار المادية. لكن للأسف، يبدو أن هذا الخيار قد فات أوانه. فبينما قد يبدي بعض مصنعي السيارات استعدادهم لإعادة استخدام بعض المفاتيح والأزرار، إلا أن الشاشات رخيصة الثمن وسهلة الاستخدام والبيع، ما يجعلها عنصراً أساسياً في السيارات مستقبلاً.

كيف يمكن لشركات صناعة السيارات إذن تحسين السلامة المحيطة بها؟ تقدم الدراسة بعض الأفكار.
أولاً، يقترح هذا أن تقلل شركات صناعة السيارات من عدد القوائم المطلوبة لأداء الوظائف التي تحدث غالباً أثناء القيادة. ويمكن تحقيق ذلك من خلال إضافة وصول مباشر إلى هذه الوظائف في مكان ما على الشاشة في جميع الأوقات.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأنظمة أن تصبح أكثر ذكاءً من خلال تعلم توقع مدخلات معينة ومن خلال جعل بعض الأزرار أكبر وأكثر وضوحًا للعين.
وأخيراً، تعتقد أن شركات صناعة السيارات يمكنها استخدام أنظمة حساسة للحمل لاكتشاف الحمل المعرفي العالي على السائق، ثم التفاعل بشكل مناسب عن طريق الحد مؤقتًا من بعض الوظائف أو تنبيه السائق بأنه قد يحتاج إلى إعادة التركيز على الطريق بشكل أكبر.
أخبار متعلقة
معارض السيارات لا تزال مهمة وفقًا لدراسة حديثة
20 أكتوبر 2025 11:22 ص
دراسة: اتجاه المشترين للتخلى عن السيارات الكهربائية والعودة للبنزين
14 ديسمبر 2025 09:29 ص
اسعار ومواصفات السيارات
البحث حسب الميزانية
البحث حسب الميزانية
البحث حسب الموديل
الأكثر مشاهدة
أخبار ذات صلة
إطلاق أربع طرازات جديدة من Exeed لتوسيع تشكيلة ES وET
23 ديسمبر 2025 07:54 م
إطلاق مقر بطاريات الصوديوم ومركز الروبوتات الجديد لـ EVE Energy
23 ديسمبر 2025 07:48 م
احتفال عالمي للجماهير من Jetour وتقدم في التوسع الدولي
22 ديسمبر 2025 06:55 م
إغلاق شبكة شحن بورشه الخاصة في الصين
22 ديسمبر 2025 06:50 م
العودة للأعلى
أكثر الكلمات انتشاراً