شركات صينية قد تستحوذ على مصانع فولكس فاجن المهجورة في أوروبا

قد تجد شركة فولكس فاجن الألمانية نفسها في موقف صعب وفقًا لتقرير جديد يزعم أن الصين قد تكون مهتمة بشراء مصانع شركة صناعة السيارات الألمانية التي سيتوقف العمل فيها والانتاج. والمشكلة في الأمر أن مصانع فولكس فاجن التي توقفت كانت بسبب المنافسة الصينية القوية, ومن الغريب أن الشركة قد تجد نفسها في موقف صعب لبيع هذه المصانع لنفس الشركات الصينية التي كانت السبب في تعرضها للتوقف. وتعاني فولكس فاجن من حالة مالية صعبة. وفي الخريف الماضي، حذر رئيس التمويل أرنو أنتليتز من أن شركة صناعة السيارات لديها "عام واحد، ربما عامين" فقط لإنقاذ العلامة التجارية، وبعد شهرين كشفت فولكس فاجن عن خطط لإغلاق مصنعين في أوروبا لتوفير المال. ربما ترجع بعض مشاكل الشركة إلى النمو الأبطأ من المتوقع لسوق السيارات الكهربائية، ولكن هناك عامل مالي كبير آخر وهو ضعف أداء العلامة التجارية في الصين.

انخفاض مبيعات فولكس فاجن في الصين 8%

وانخفضت مبيعات فولكس فاجن في الصين بنسبة 8.3 بالمائة العام الماضي مع تفضيل المشترين بشكل متزايد للسيارات التي تشهد تحسنا سريعا وبأسعار تنافسية من العلامات التجارية المحلية الصينية. والآن تتطلع صناعة السيارات الصينية نفسها إلى شراء مصانع فولكس فاجن المهجورة، والتي من شأنها أن تمنحها موطئ قدم أوروبياً داخل الحدود الألمانية.

شركات سيارات صينية مهتمة بشراء مصنع فولكس فاجن في أوسنابروك

وتقول رويترز، دون تسمية أي علامات تجارية، إن المسؤولين وشركات صناعة السيارات الصينية مهتمون بخطط فولكس فاجن الخاصة بمصانعها في دريسدن وأوسنابروك. وتوظف مدينة دريسدن 340 شخصا لإنتاج ID.3 EV ومن المقرر إغلاق هذا المصنع ، في حين لن يتم إغلاق مصنع أوسنابروك الأكبر، حيث يعمل 2300 عامل لإنتاج تي روك كابريو وبورشة 718 وهي سيارات في طريقها للخروج من الخدمة. ومن المتوقع أن يستمر المشروع إلى ما بعد عام 2027. ويزعم التقرير أن موقع أوسنابروك هو الذي يثير اهتمام الحكومة الصينية بشكل خاص، وتقول المصادر إن فولكس فاجن منفتحة على فكرة البيع. إن بيع المصنع قد يكلف شركة فولكس فاجن أقل من إغلاقه بالكامل، كما أن تكييف الموقع الحالي من شأنه أن يوفر الوقت للصين مقارنة بإنشاء مصنع جديد من الصفر.

BYD وليب موتور وشيري يصنعون سياراتهم في أوروبا

لقد جعل قرار المفوضية الأوروبية بفرض رسوم جمركية تصل إلى 37 في المائة على بعض السيارات الصينية المستوردة إلى أوروبا , الصين أكثر حرصا على تحويل الإنتاج إلى أوروبا. وقد أعطت شركة BYD بالفعل الضوء الأخضر لخططها لإنشاء مصانع في المجر وتركيا. كما تقوم شركتا ستلانتيس وليب موتور ببناء السيارات معًا في بولندا، وستبدأ شركة شيري في تصنيع السيارات هذا العام من مصنع نيسان القديم في إسبانيا.