تقرير : انفصال "جيب" عن "فيات - كرايسلر" يطيح بالمجموعة خارج المنافسة

تقارير عديدة تناولتها وسائل الاعلام الدولية والعربية حول مفاوضات بيع مجموعة فيات – كرايسلر لإحدى الشركات الصينية ، فبعد مفاوضات تم اجراؤها لشراء المجموعة مع عدد من الشركات الصينية ، بحسب ما قاله سيرجيو ماركيوني الرئيس التنفيذي لـ"فيات – كرايسلر" ، أعلنت شركة السيارات الصينية جريت وول ، أنها تخطط لشراء علامة جيب الأمريكية، حيث أكدت أنها تواصلت مع فيات كرايسلر أوتوموبيلز بهدف بدء المفاوضات حول عملية الشراء.

ونشر موقع Automotive New ، ان "وانج فينجيينج"، رئيسة جريت وول الصينية ، قامت بإرسال رسالة إلكترونية للموقع ، أكدت خلالها نية شركتها لشراء جيب ومحاولتها التواصل مع فيات كرايسلر من أجل بدء المفاوضات.

من جانبها نفت "فيات – كرايسلر" في بيان لها أمس الاثنين تلقيها اتصال من جريت وول حول شراء علامة جيب أو أي مسألة تخص أعمالها.

العرض التي ترغب به شركة جريت وول أثار العديد من المخاوف داخل مجموعة فيات – كرايسلر ، ووضع العديد من علامات الاستفهام حول مستقبل المجموعة حال الموافقة على بيع علامة جيب بشكل عام ، علماً بأن المجموعة أعلنت سابقاً أنها تفكر في فصل علامتي ألفا روميو و مازيراتي لتصبحا شركتين مستقلتين.

والمتابع لأداء شركات السيارات يدرك جيدا ، ان علامة "جيب " هي الأعلى قيمة بين علامات مجموعة "فيات – كرايسلر"، وتتعدى جيب لوحدها قيمة "فيات - كرايسلر" بالكامل.

جدير بالذكر ان "مورجان ستانلي" – محلل اقتصادي شهير - قام بتقييم علامة جيب، لتظهر النتائج أن قيمة السهم الواحد في جيب تبلغ 17.2 دولار أمريكي ، أما قيمة السهم الواحد في مجموعة فيات كرايسلر فتبلغ 16.4 دولار أمريكي .
بما يعني إن القيمة الإجمالية لعلامة جيب تبلغ 33.5 مليار دولار ، أما فيات كرايسلر فتبلغ قيمتها الإجمالية 32 مليار دولار أمريكي.

وبالتالي اذا حدثت بالفعل مفاوضات أو نية من ادارة فيات كرايسلر لبيع جيب كعلامة منفصلة ، فتسارع جميع شركات السيارات دون استثناء لشراء العلامة الأشهر في العالم ، حيث ستحاول جنرال موتورز أن تضم جيب لتعويض علامة هامر التي استغنت عنها في عام 2010. كما قد تمثل جيب إضافة هامة لمجموعة فولكس فاجن، التي تحاول الحصول على حصة أكبر في الأسواق الأمريكية.