الى المواطن الـ"شيزوفرانيا" : إذهب انت ومن معك للـ"أوفر برايس" .. فلولا أنتم لكانوا فقراء
هناك نوعان لا ثالث لهما من مشترو السيارات الجديدة ، نوع باع سيارته ويبحث عن جديدة ، والآخر بات قوسين أو أدنى من تحقيق حلم امتلاك سيارة.
أما الأول فلا أجد مبررا على الإطلاق يجعله يدفع في سيارة جديدة 20 أو 30 ألف جنيه فوق سعرها ، لمجرد عدم انتظاره لشهرين أو ثلاثة ، فيكفى عليه ما سيدفعه من أموال نظير ترخيص سيارته الجديدة ، والتى لم تكن(الرسوم) موجودة منذ ثلاثة شهور ، ربما أتفهم مبرره قبل تطبيق الرسوم الأخيرة لترخيص السيارات ، يمكن وصفها بالخوف من زيادة الرسوم بشكل كبير ، أما الآن فالرسوم محددة سلفا ومعلنة في جميع وسائل الاعلام ومواقع التواصل.
وأيضا لا يمكن أن يكون مبرره هو الخوف من ارتفاع أسعار السيارات ، فإذا كان انتظر شهورا وربما سنوات ، وهو يشاهد الارتفاع في الأسعار حتى وصلت لمستوى الثبات النسبي ، فكيف هداه تفكيره لهذا المنطق الغريب؟
العجيب ان نفس المواطن الذي يرتضى دفع أموال زائدة (أوفر برايس) ، هو ذات نفس المواطن الذي يشتكي ليل نهار من ارتفاع اسعار الخدمات والسلع ، نهارا يلعن ويسب الحال الذي وصلنا إليه ،ومساء يهرول الى تاجر السيارات ليدفع له (الأوفر برايس) ليحصل على سيارته.
هو مواطن لديه شيزوفرانيا (انفصام في الشخصية) ، ينتظر شهورا ليحصل على سعر مناسب لسيارته التي قرر بيعها ، ولا يطيق صبرا للانتظار 3 شهور أخرى ، ولو أنه صبر قليلا ، لجذب معه نفس الفئة من المواطنين الـ"شيزوفرانيا" ، ولاستقام حال سوق السيارات وانتهت ظاهرة "الأوفر برايس".
ولو أن الأمر مجرد كلمات أكتبها أو غيري ، لكنا أصلحنا الكون وما فيه ، ولكن هي عاداتنا ولا نشتريها ، كمن يخطب في الناس حب الوطن ، وجميع أفعاله وتصرفاته ضد الوطن.
النوع الثاني ، من يحلم بامتلاك سيارة ، فهو أضل وأشقى ، انتظر سنوات وسنوات حتى يحقق حلمه ، وجاء على الخطوة المتبقية ، ولم يستطع صبرا ، استدان من اجل دفع الزيادة (الأوفر برايس) ، وربما حرم بيته وأولاده من أجل ذلك ، وربما ذهب الى أبعد من هذا ، فستجده يتشاجر في السوبر ماركت ، عندما زادت كرتونة البيض 3 جنيهات ، أو قاطع محلا بجوار منزله لأن صاحبه قرر رفع سعر كيلو السكر 50 قرش!
ولهؤلاء جميعا وغيرهم أقول ، لا تتبعوا سياسة القطيع ، لا تجعلوا من أنفسكم سببا لثراء البعض ، لا تندفعوا الى حجز وشراء سيارة بمجرد أن الأخبار تداولت عن نفاذها ، وامتداد شهور حجزها ، صدقوني ، السيارات الجديدة تشابه بعضها ، ربما اختلفت الماركات وتوحدث الموديلات ، فالشركة الواحدة أصبحت تضم على الأقل ماركتين ، ثم صممت شاسيها واحدا لعدة موديلات ، وزودتهم جميعا بنفس المواصفات إلا ما رحم ربي ، فلا تندفعن وراء شركة زعمت أن الدفعة الأولى بيعت بالكامل ، فانت لا تعلم يا مواطن ان الدفعة التي بيعت مكونة من 25 سيارة فقط!!
دعنى أقول لك أمرا : توكيل جديد باع بالفعل الدفعة الأولى وعددها 50 سيارة ، وعند البحث في الأمر ، تبين أن صاحب التوكيل يمتلك مجموعة شركات تعمل في مجالات عدة ، قام ببيع السيارة بتخفيض كبير وبالتقسيط لموظفيه في المجموعة ، صحيح ان الدفعة بالفعل تم بيعها ، ويمكنك أن تتأكد من ذلك في ادارة المرور ، لكن كم من أمور ظاهرها فيها الرحمة وباطنها فيها العذاب.
أخبار متعلقة
مصدر : ليس لدى شركات السيارات أي مبرر لزيادة الأسعار
14 مارس 2016 05:08 م
اسلام حويلة يكتب :التجميع المحلي يرفع شعار "اكسب اكبر قدر ممكن"
27 مايو 2016 03:45 م
"التالتة تابتة" .. هل تنجح هايما الصينية مع ثالث وكيل لها في مصر؟
25 سبتمبر 2016 02:21 م
اسعار ومواصفات السيارات
البحث حسب الميزانية
البحث حسب الميزانية
البحث حسب الموديل
الأكثر مشاهدة
أخبار ذات صلة
"لؤم" رامي جاد وأسعار رينو الجديدة .. تعالى اشتري ومتفكرش
25 أبريل 2024 12:25 ص
استثمارات المنصور وتقديم أوبل كورسا.. الدكة في انتظار الموزعين
23 أبريل 2024 10:57 م
قارب "The Icon" من BMW يعيد تعريف الإبحار الفاخر
23 أبريل 2024 09:14 م
هي The New BMW X2 بس تقدر تقول عليها ميني X6
22 أبريل 2024 12:02 ص
العودة للأعلى
أكثر الكلمات انتشاراً