سوق الدراجات النارية يشهد نموًا على مدار ثلاث سنوات بمصر

يشهد سوق الدراجات النارية المصري نموًا مستمرًا للسنة الثالثة على التوالي. وبعد ارتفاع مبيعات عام ٢٠٢٤ إلى ١٨٨٫٦٨٣ دراجة، ارتفعت المبيعات في النصف الأول من عام ٢٠٢٥ بنسبة ٤٨٫٣٪ لتصل إلى ١٠٤٫٧٢٩ دراجة. وتُهيمن شركات تصنيع الدراجات النارية الصينية والهندية على المشهد.

مصر تحاول موازنة النمو الاقتصادي

وتعاني مصر، أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، من تداعيات بسبب العملة والتضخم، والتداعيات الاقتصادية للحرب في غزة . انخفض النمو إلى 2.4% في السنة المالية 2023/2024، لكن الحكومة سارعت منذ ذلك الحين إلى تسريع  الإصلاحات الاقتصادية في إطار برنامج بقيمة 8 مليارات دولار، باستثمارات من صندوق النقد الدولي بقيمة 24 مليار دولار ، بما في ذلك صفقة أراضٍ كبرى على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وبدأ التضخم، الذي بلغ ذروته عند مستوى قياسي بلغ 38% في سبتمبر 2023، بالتراجع، لكنه لا يزال مرتفعًا.  وفي إطار أجندة الإصلاح المدعومة من صندوق النقد الدولي، تعهدت مصر بإلغاء دعم الطاقة تدريجيا، وخاصة على الوقود ــ على الرغم من أن هذا قد يبقي الضغوط التضخمية مرتفعة في الأمد القريب.

اتجاهات صناعة الدراجات النارية وتوقعاتها

على عكس معظم الأسواق الأفريقية، لا يُعد قطاع الدراجات النارية قطاع النقل الرئيسي في مصر. في الواقع، تحظى السيارات والشاحنات ووسائل النقل العام بأهمية أكبر نظرًا لارتفاع معدل التحضر في البلاد (أكثر من 43%)، ولطبيعة مصر الجغرافية، حيث تتركز معظم الأنشطة الصناعية والاقتصادية على طول المناطق الساحلية والنهرية. وتعتمد أسواق السيارات والدراجات النارية بشكل كبير على انخفاض قيمة العملة ومعدل التضخم الداخلي، مع اتجاهات غير متوقعة وتقلبات سريعة في المبيعات من عام لآخر.

مبيعات الدراجات النارية في نمو منذ 2023

في العام الأخير، بعد أن وصل عدد التسجيلات الجديدة إلى أكثر من 400 ألف في عام 2021 ، انخفض السوق إلى 126.760 فقط في العام التالي، ليبدأ مسار النمو حتى الآن. وبعد ارتفاع المبيعات في عام 2024 إلى 188.683، ارتفعت المبيعات في النصف الأول من عام 2025 بنسبة 48.3% إلى 104.729. وبعد خمس سنوات متتالية من النمو، انهار سوق المركبات ذات العجلتين المحلي في مصر في عام 2022، بسبب التضخم غير المسبوق وانخفاض النمو الاقتصادي.

قادة السوق والأداء

تهيمن الدراجات النارية منخفضة التكلفة على السوق، مع وجود مساحة هامشية فقط متبقية لقطاع السكوتر، حيث يعتبر السعر المنخفض هو السبب الرئيسي للشراء، كما أنها تتركز بشكل كبير في أيدي الشركات المصنعة الصينية، والتي تنتج جميعها محليًا من خلال مصانع تجميع CKD. كما سيطرت هاوجيانج ودايون على قمة القائمة تليها باجاج الهندية .  ومن بين اللاعبين الأقوياء الآخرين شركة TVS و Haojue ، في حين تعد شركة SYM رائدة بين مصنعي السكوتر وشركة Yadea ، التي دخلت السوق مؤخرًا، وتعمل على تطوير سمعتها ومبيعاتها للدراجات الكهربائية.