الإثنين، 29 أبريل 2024

07:57 م

تقرير : ماذا يحدث لو تجاوزت مبيعات السيارات الكهربائية نسبة الـ5%؟

السيارات الكهربائية

السيارات الكهربائية

في الخمسينات، أحيانًا تكون التكنولوجيات الجديدة لا تلقَ استحسانًا فوريًا عند طرحها ، فعندما أُدخلت أجهزة التلفزيون الملون ، لم تحقق النجاح المتوقع فور إطلاقها ،كانت اسعارها مرتفعة، وبرمجتها معقدة، وبقيت نادرة في المنازل لسنوات. ومع ذلك، تبع ذلك انخفاض مفاجئ في الأسعار وحرب تصنيفات، ما أدى إلى سرعة انتشارها بين الأسر حتى أصبح معظمها تتابع البرامج على الشاشات الملونة.

بحسب تحليل "بلومبرج جرين" حول معدل انتشار السيارات الكهربائية عالميًا، بحلول نهاية العام المنصرم ، تعرضت السيارات الكهربائية لتحول مشابه، حيث تجاوزت 31 دولة عالميًا العتبة الحاسمة لتبني السيارات الكهربائية، حيث بلغت نسبة 5% من مبيعات السيارات الجديدة للمركبات الكهربائية ، تُعد نسبة 5% هي النقطة الرئيسية على بداية التحول ، حيث تنتقل التفضيلات التكنولوجية بسرعة.

شهد العام الماضي توسعًا كبيرًا في انتشار السيارات الكهربائية عبر أربع قارات، مع ارتفاع ملحوظ في الأسواق الناشئة بشرق أوروبا وجنوب شرق آسيا. تُظهر الدول التي تبنت السيارات الكهربائية مبكرًا كيف يمكن لنسبة مبيعات السيارات الكهربائية من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة أن ترتفع من 5% إلى 25% خلال أربع سنوات فقط.

الانطلاق نحو المستقبل: كيف تغير السيارات الكهربائية وجه النقل العالمي
 

يُظهر تطور اعتماد التكنولوجيا في أجهزة مختلفة من أجهزة التلفزيون إلى الساعات الذكية، مسارًا على شكل حرف "S". في البداية، تنمو المبيعات ببطء ثم تسرع بشكل كبير مع انتشار التكنولوجيا. يعتمد انتقال السيارات الكهربائية إلى التغلب على عقبات كالتكلفة، وقلة بنية الشحن التحتية، وتردد المستهلكين. تدل نقطة التحول على أن هذه العقبات قد تم تجاوزها.

في العام الماضي، تجاوزت بلدان عدة هذه العتبة بشكل لافت. فقد سجلت تايلاند نموًا ملحوظًا في السيارات الكهربائية، حيث تجاوزت نسبة 5% في الربع الأول من 2023، وارتفعت نسبة مبيعاتها من السيارات الكهربائية إلى نحو 13% بنهاية العام. وحظي هذا التغيير بدعم من افتتاح أول مصنع محلي للسيارات الكهربائية تملكه شركة "جريت وول موتور".

شهدت تركيا أيضًا تحولًا كبيرًا في اعتماد السيارات الكهربائية بفضل إطلاق أول سيارة كهربائية محلية، مما جعل تركيا واحدة من أكبر أسواق السيارات الكهربائية في أوروبا بنهاية العام.

على الرغم من هذا التقدم السريع في التبني، قد يتأثر التوسع في اعتماد السيارات الكهربائية بعوائق مثل اضطرابات سلاسل التوريد والركود الاقتصادي. يتوقع المحللون نموًا بنسبة 22% في مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا هذا العام، على الرغم من التباطؤ مقارنة بالأعوام الماضية.

تأخرت الولايات المتحدة في الوصول إلى نقطة التحول حتى أواخر 2021، مع تفضيل السائقين لمدى أطول وتحويل الشاحنات والسيارات الرياضية الضخمة إلى كهربائية يسير ببطء. بعد عامين من تجاوز عتبة التحول، لا تزال الولايات المتحدة تتخلف عن الدول التي سبقتها في اعتماد السيارات الكهربائية.

من المتوقع أن يتسارع اعتماد السيارات الكهربائية مع استمرار انخفاض أسعار البطاريات وزيادة بنية الشحن التحتية وتحسن الأداء، مما يجعلها جذابة في أسواق جديدة.

تسارع التبني: الدول تتخطى عتبة 5% وتفتح الطريق لعصر جديد من النقل
 

يُشير التحليل إلى أن العالم ككل قد تجاوز عتبة الـ5% في اعتماد السيارات الكهربائية في عام 2021، وبحلول الربع الأخير من 2023، بلغت نسبة السيارات الكهربائية ما يقارب 12% من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة على مستوى العالم. وهذا يعني أن العوامل التي ساهمت في دفع العديد من المشترين نحو تجربة أول سيارة كهربائية - مثل انخفاض أسعار البطاريات، توفر المزيد من محطات الشحن، وتحسن الأداء - لا تزال تعزز التوجه نحو اعتماد المزيد من المركبات الكهربائية في أسواق جديدة.

تُظهر منهجية البحث أن التتبع يبدأ عند تجاوز عتبة نقطة التحول لربع سنة واحدة، وقد يتم استبعاد أي ارتفاعات عابرة فوق الـ5% إذا ثبت أنها مؤقتة. تعمل هذه الأرقام على تقديم صورة دقيقة عن مدى سرعة وتأثير انتشار السيارات الكهربائية على مستوى العالم، مؤكدة على أهمية التقنيات الجديدة والتطورات في هذا المجال لمستقبل أكثر استدامة ونظافة للبيئة.

وبالرغم من التحديات والتأخيرات المحتملة، فإن الاتجاه العام يظهر أن السيارات الكهربائية تكتسب زخمًا عالميًا، وتعد بتحول كبير في صناعة السيارات، وتمهد الطريق نحو اعتماد واسع النطاق لهذه التكنولوجيا النظيفة والمتجددة.

مارشدير

اسعار ومواصفات السيارات

البحث حسب الميزانية

البحث حسب الموديل

العودة للأعلى

search