تقرير : انخفاضات متلاحقة في مبيعات السيارات الكهربائية في اوروبا

قالت جمعية مصنعي السيارات الأوروبية ، ان مبيعات السيارات الكهربائية شهدت اخفاضا ملحوظا في اسواق القارة الأوروبية وذلك بعد ان سجلت اقل من 11% في يناير الماضي، وذلك بعدما كانت قد حققت مبيعات قياسية بلغت 14.6% من اسواق أوروبا في 2023.
وتسبب الإلغاء المفاجئ للحوافز المقدمة من قبل الحكومة الاتحادية الالمانية للافراد من خلال تقديم دعم مالي لشراء هذه السيارات التي لا تزال أكثر تكلفة بكثير من نظيراتها الحرارية في انخفاض المبيعات ، حيث أظهرت ارقام البيانات بيع  92 ألفاً و741 سيارة كهربائية في شهر يناير بالقارة الأوروبية، بزيادة قدرها 28.9 % خلال عام، وحصة سوقية بلغت 10.9 % في يناير.
وأظهرت البيانات أيضا عن تراجع مبيعات السيارات الهجينة بصورة طفيفة بالمقارنة بالعام الماضي، لتبلغ 28.8% من السوق الأوروبية لتأتي خلف السيارات البنزين والتي استحوذت على 35.2% من الأسواق.
اجمالا، بقيت اسواق أوروبا عند مستوى منخفض جداً مع بيع 851 ألفاً و690 مركبة بزيادة قدرها 12.1% مقارنة بشهر يناير 2023 الذي حقق مبيعات منخفضة للغاية، في تباطؤ سببه نقص الرقائق الإلكترونية والمشكلات اللوجستية.

الأزمات الاقتصادية تواجه شركات السيارات

تضررت مبيعات السيارات في اسواق اوروبا جاء بعد معاناة اقتصادات أكبر 3 دول في القارة وهم المانيا وفرنسا والمملكة المتحدة ، وهو ما ينذر بمزيد من  الانخفاضات خلال الفترة المقبلة في ظل تكاليف الاقتراض المرتفعة.

وبحسب ما نشرته وكالة بلومبرج الاخبارية ، فإن اقتصاد ألمانيا قد يعاني من انكماش ضئيل خلال الربع الأول من هذا العام، بحسب تصريحات رئيس البنك المركزي الألماني ، فيما خفضت فرنسا توقعات الاقتصاد في الأحد الماضي، وتتوقع نمواً بنسبة 1% فقط خلال العام الجاري. كما دخلت المملكة المتحدة في حالة ركود خلال النصف الثاني من العام الماضي.
وذكرت الوكالة ، إن أي تباطؤ اقتصادي سيزيد من احتمالات تراجع نمو  مبيعات السيارات الكهربائية ، التي قد تنخفض حصتها السوقية نتيجة فتور المستهلكين، كما أن فتور الحماس تجاه التحول إلى السيارات الكهربائية يفاقم الضغط على شركات السيارات لإعادة تقييم استراتيجياتها، فيما تواصل التزامها بالقوانين متزايدة الصرامة لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.