فلسطيني يقوم بترميم السيارات الكلاسيكية في غزة بقطع من مصر

قصة منير الشندي هي قصة الحياة داخل الموت. منير لا يعرف عن الحروب ولا يريد أن يعرف، منير يعرف فقط عن السيارات. وقد عمل لمدة اثني عشر عامًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعاد إلى غزة عام 2009، حيث تمكن بما ادخره في الإمارات من إنشاء ورشة صغيرة يمكنه من خلالها ممارسة شغفه المتمثل في ترميم السيارات القديمة.

فلسطيني يرمم سيارة هوريكان

وكان أول عمل له هو سيارة هوريكان أرمسترونج سيدلي موديل 1946، والذي اشتراه من رجل عجوز احتفظ به في مرآب منزله لعقود من الزمن. لذلك دفع 3000 يورو مقابل السيارة التي كانت مجرد محرك ولا شيء آخر.

نقل قطع سيارات من مصر لمرمم فلسطيني

وترميم السيارات تحظى بتقدير كبير من قبل الخبراء، ولكنها ليست معروفة جيدًا في غزة. وكانت بداياتها معقدة للغاية، إذ لم تكن محاولات منير للحصول على قطع غيار رسمية وقطع غيار للترميم مجدية، حيث تم إيقافها على الحدود عندما ظنوا خطأ أنها مواد عسكرية لصنع الأسلحة. ولكن بعض الأصدقاء تمكنوا من جلب بعض القطع الأساسية له عبر مصر، والتي بدونها لم يكن من الممكن تحقيق ذلك.

فلسطيني يستثمر في ترميم السيارات

وهكذا، اختار منير استخدام أجزاء من مركبات أخرى كانت في متناول يده من أجل الترميم، على سبيل المثال الشبكة الأمامية هي تلك الخاصة بسيارة أودي من الستينيات، وكذلك باستخدام مكونات من فورد 1951 وساب 1975. في المجموع، استثمر حوالي 10000 دولار في الترميم.

مرسيدس غزال ثاني ابداعات منير غزة

أما ثاني إبداعاته التي أنهاها منذ حوالي عامين فكانت سيارة مرسيدس غزال. وفي هذه الحالة تكون النتيجة مذهلة إذا أخذنا في الاعتبار أنه لا يوجد شيء مماثل في غزة، بل إنه استخدمها في بعض الخدمات العامة ، لأنه لا يريد بيعها، بل يقوم ببساطة بتأجيرها.