رئيس أستون مارتن يؤكد أن شركات السيارات الضخمة يمكن أن تواجه خطر الانقراض

يعتقد أندي بالمر، الرئيس التنفيذي لشركة أستون مارتن، أن الشركات المصنعة للسيارات التي تعمل في الأسواق الكبيرة وتقدم أحجام مبيعات ضخمة ستضطر إلى تغيير استراتيجياتها أو مواجهة الانقراض. وأشار بالمر إلى أن السيارة معرضة لخطر أن تصبح متشابهة، ويجب على صانعي السيارات إيجاد طرق لتمييز سياراتهم عن منافسيهم.

وأضاف: "أعتقد أننا في بداية نهاية صناعة السيارات التقليدية، التي ظلت لفترة طويلة تعتمد على بيع أعداد كبيرة من السيارات ذات سعر رخيص، ولكن حجم الربح ليس طريقة لبناء شركة مستدامة وليس من المنطقي أن ننفق مليار يورو على سيارة جديدة ونقدم خصومات عليها عند إطلاقها.

وأشار الى أن السيارات الكهربائية التي تتجاوب مع فكرة مشاركة القيادة أصبحت أكثر شيوعا، وتوقع أن تفقد العديد من السيارات جاذبيتها لدى المشترين. وقال: "نحن نخاطر بالتحول نحو تحويل السيارات لسلع متشابهة والعالم لا يحتاج إلى عشرات من السيارات تحمل نفس التصميم والفكر وهناك أكثر من 75 شركة سيارات في أوروبا، لكن هناك أربعة فقط من صناع الطائرات.

وبالنسبة إلى أستون مارتن، هذا ليس مصدر قلق كبير فقد صنعت شركة السيارات البريطانية دائما سيارات جميلة ومتميزة وتحت قيادة بالمر، تزدهر الشركة، وفي عام 2017، حققت أرباحا للمرة الأولى منذ ست سنوات، في حين أطلقت أيضا أسطولا من السيارات الجديدة المثيرة للإعجاب، مثل DB11 وVantage الجديدة كليا.

وقال: "لا يزال الناس يبحثون عن العاطفة والتصميم المختلف في سياراتهم، وهذا هو المكان الذي يلعب فيه مصنعو السيارات الفاخرة، وهو المكان الذي تركز فيه أستون مارتن". ويحتاج المرء ببساطة إلى النظر إلى تويوتا كمثال لكيفية قيام شركات صناعة السيارات الضخمة بالسعي إلى التميز في صناعة متشابهة فبدلًا من الاستمرار في إنتاج مركبات عادية بدون روح، فإن الشركة اليابانية جعلت من التصميم الجذاب أولوية أساسية لضمان تميز منتجاتها.