دراسة: السيارات الكهربائية أسوأ على البيئة من السيارات العادية بمراحل

من المرجح أن يزداد الجدل الذي يحيط بتأثير زيادة انتشار السيارات الكهربائية على البيئة في السنوات المقبلة، حيث يعلن المزيد والمزيد من صناع السيارات عن خطط لإطلاق السيارات الكهربائية. ويحاول كل طرف من الأطراف المشاركة في هذه المناقشة إثبات وجهة نظره من خلال مختلف الوسائل والرسوم البيانية والدراسات والتنبؤات. وبعض الحجج التي قدمها كل جانب تستحق نظرة ثانية، بينما البعض الآخر هو ببساطة نتاج العقول المضطربة.

وآخر ما قدم في هذه الحرب غير المعلنة هو التقرير الأخير عن تأثير السيارات الكهربائية الذي قدمه جوناثان أي ليسر، رئيس شركة كونتيننتال إيكونوميكس، ونشرها معهد مانهاتن للأبحاث. وتدعي الدراسة أن المركبات الكهربائية ليست سيئة فقط، ولكنها كارثية على البيئة والعالم ومستقبلنا. ونقلًا عن البيانات التي تم الحصول عليها من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، يشير التقرير إلى أن استخدام السيارات الكهربائية على نطاق واسع "سيزيد من الانبعاثات الإجمالية لثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين والجسيمات" عند مقارنتها مع سيارات الوقود التقليدية ومصافي البترول مجتمعة.

وتعترف الدراسة بحقيقة أن مستوى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سوف تنخفض نتيجة لاستخدام السيارات الكهربائية، ولكن هذا الانخفاض سيصل إلى مستوى حدد في الضرر الأكبر للانبعاثات على مستوى الصناعة مؤكدًا أن في الولايات المتحدة ستحدث نسبة اانخفاض 1٪ فقط من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المتعلقة بالطاقة في الولايات المتحدة حتى عام 2050".

وأحد الاستنتاجات المهمة للغاية للدراسة هو فيما يتعلق بتأثيرات الإعانات الممنوحة لشراء سيارات كهربائية، حيث يقدر المبلغ الإجمالي للمال الذي سيدفع من قبل الأميركيين لدعم من يشترون سيارات كهربائية أكثر من 100 مليار دولار في ولاية كاليفورنيا وحدها. وهذا المبلغ يجب أن يدفع، كما يقول المتخصصون، من قبل المستهلكين ذوي الدخل المنخفض، الذين لا يستطيعون شراء السيارات الكهربائية ولكنهم يتحملون الكثير من تكلفة البنية التحتية الداعمة."