الشكل الجديد المتوقع لاسكودا فيفوريت لو عادت للحياة

استلهم مصممو سكودا أوتو مجددًا، من تاريخ العلامة التجارية العريق لابتكار تصميم عصري لسيارات أسطورية.  وانطلاقًا من روح التصميم العصري الحديثة للشركة، ظهرت نسخة مدروسة بعناية من طراز سكودا فيفوريت. وكانت سكودا فيفوريت سيارة محورية ساهمت في توجيه شركة صناعة السيارات، ومقرها ملادا بوليسلاف، نحو هويتها العصرية.  ورغم محدودية الموارد والعمل خلف الستار الحديدي، نجح المهندسون في ابتكار سيارة جذابة وعالية الجودة حظيت باهتمام عالمي وقتها.

إعادة تصميم سكودا فيفوريت بروح العصر

ويدرك المصمم ليودميل سلافوف أهمية فيفوريت، إذ ابتكر، في إطار استلهامه من طرازات سكودا الأسطورية، رؤيةً لسيارة فيفوريت بأسلوب العلامة التجارية الحالي.  ويوضح ليودميل، مشاركًا ما جذبه إلى هذا الطراز: " لقد نجح فريق الهندسة بقيادة السيد هردليتشكا في تطوير سيارة حديثة قادرة على منافسة الطرازات الغربية في وقت قياسي.  وحتى فولكس فاجن لاحظت مزايا فيفوريت".

120 ساعة عمل علي تصميم سكودا فيفوريت العصرية

وألهم التفاني والجهد المبذول في عمل الفريق الأصلي ليودميل.  وقال : "الطاقة والجهد المبذول في المشروع يذكرانني بأيام دراستي الجامعية، عندما كنت أحتاج أحيانًا إلى دفعة قوية. وقد استغرقته مهمته في إعادة تصميم سيارة "فيفوريت" بروح "التصميم الصلب الحديث"  تمامًا، فقد أمضى حوالي 120  ساعة من وقته الخاص في العمل على المشروع.  

تصميم عصري من بيرتوني

وتعامل ليودميل مع التصميم الأصلي باحترام، فقد ابتكره استوديو التصميم الشهير بيرتوني.  ويوضح قائلاً: "من منظور اليوم، أعتقد أن فيفوريت كانت بالفعل نموذجًا للتصميم العصري.  كانت سيارة بسيطة، من الناحيتين التقنية والشكلية، وموجهة لعامة الناس وقد انعكس هذا التوجه في رسوماته الحديثة.

تحويل سكودا فيفوريت من هاتشباك لكروس أوفر

وسيارة فيفوريت الجديدة، التي صممها للقرن الحادي والعشرين، سيارة بسيطة وأنيقة، مدمجة وعملية. وسع ليودميل المفهوم الأصلي قليلاً ليصبح في صورة سيارة كروس أوفر بدلاً من سيارة هاتشباك عادية.  ويقول: أردت تحديث الفكرة الأصلية لتناسب عصرنا الحالي، حيث تنتشر سيارات الـSUV المختلفة، مثل سكودا كاميك.  كما تخيلت فيفوريت الجديدة كسيارة كهربائية، حيث يسمح هيكلها المرتفع بوضع البطارية بشكل أفضل في الأرضية".

إعادة تصميم فيفوريت كانت عملية صعبة

ولم يكن إعادة تصميم شكل فيفوريت سهلاً , حيث يقول: لم أُرِد استخدام عناصر تصميمية حالية مثل وجه تيك-ديك.  وهذا تكريم لفيفوريت، لذا درستُ تفاصيله الأصلية وحاولتُ تطويرها والارتقاء بها.  بصراحة، كان تبسيط الأشكال البسيطة أصلاً إلى شكل عصري تحديًا كبيرًا". والنتيجة طراز تجريبي مبهر يذهل المشاهدين.  وعلى الرغم من أن رسومات ليودميل تتضمن عناصر أيقونية من الطراز الأصلي، إلا أن سيارته "فيفوريت" الحديثة لا تبدو كلاسيكية.  وقد لا تتوافق واجهتها الأمامية المميزة تمامًا مع واجهات سكودا الحالية، لكنها تجسد فلسفة التصميم المتين الحديث ببراعة.

سيارة ذكية بسيطة وودودة

وكان الطريق إلى النتيجة الناجحة طويلًا ويقول ليودميل: رسمت العديد من النسخ، وبحثت عن الشكل المثالي للشبك الأمامي والمصابيح الأمامية، وجربت مناظير مختلفة، وتشاورت كثيرًا مع زملائي". من البداية إلى النهاية، رسم كل شيء رقميًا على جهاز لوحي، إذ يجد أنه من الأسهل العمل مع النسب بهذه الطريقة.  ويضيف عن أسلوبه في العمل: نادرًا ما أستخدم أقلام الرصاص ربما فقط للأفكار الأولى". ومنذ البداية، اتسمت رؤيته لسيارة فيفوريت، التي أُعيد تصورها كسيارة كروس أوفر، بنسب متوازنة تُبرز الجانب العملي.  وفي مرحلة ما، استعان بزميله ديفيد ستينجل للمساعدة في تطوير المفهوم إلى المرحلة التالية. يوضح ليودميل: "يصمم ديفيد في بيئة رسم ثلاثية الأبعاد، وكانت هذه خطوةً رائعةً نحو المزيد من التطوير .

سكودا فيفوريت تبدو جاهزة للانتاج

وعلى الرغم من أن النتيجة النهائية تبدو أقرب إلى مركبة جاهزة للإنتاج من الرسومات الأولية، إلا أن ديفيد ستينجل أضاف العديد من التفاصيل الأصلية التي تميزها عن المراحل السابقة وتقدم حلولاً عملية مثيرة للاهتمام.  ويصف ديفيد قائلاً: "لنأخذ الأبواب، على سبيل المثال، إنها فريدة من نوعها, فهي مزودة بمقبض مشترك مدمج في الهيكل، منقسم في المنتصف، ويفتح في اتجاهين متعاكسين. هذا يحافظ على التصميم أنيقًا بصريًا. ومن التفاصيل غير العادية الأخرى العجلات , فشكلها بسيط، ومستوحى من الطريقة التي نرسم بها العجلات عندما لا نركز على تصميمها".

المصابيح الأمامية بمثابة تكريم للأصل

من أبرز عناصر هذا الطراز المصابيح الأمامية، التي تحاكي بذكاء الطراز الأصلي.  وفي ذلك الوقت، واجه المصمم الشهير بيرتوني تحديًا في دمج مصابيح أمامية أساسية مطورة مسبقًا، كانت متاحة للإنتاج بكميات كبيرة في تشيكوسلوفاكيا آنذاك.  ورغم صغر حجمها، اضطر إلى دمجها في أسلوبه التصميمي.  ومن هذا المنطلق، أمضى ليودميل سلافوف وقتًا طويلًا في التفكير في كيفية تحديث هذا العنصر. والنتيجة هي حل ساحر بمصابيح LED  حديثة رفيعة للغاية في الأمام والخلف تحيط بها أغطية شبه شفافة تطابق حجم مصابيح السيارة الأصلية.  ويقول ليودميل: من خلال هذه الأغطية، يُمكن للضوء أن يُعكس أنماطًا مُختلفة، يُمكن للمالك تخصيصها"