شركات السيارات الصينية تتقدم ضمن قائمة أفضل 10 شركات عالميًا

مع تقدم شركات صناعة السيارات الصينية في تصنيفات المبيعات العالمية، أصبح المستهلكون في الداخل والخارج قادرين على الوصول إلى خيارات تنقل صديقة للبيئة أكثر تطورًا وبأسعار معقولة، وفقًا للخبراء.  وفي النصف الأول من هذا العام، صعدت العلامتان التجاريتان الصينيتان BYD وGeely في تصنيفات المبيعات العالمية، لتحتلا المركزين السابع والثامن بين أكبر 10 شركات تصنيع سيارات في العالم، متجاوزتين بذلك شركات أجنبية عملاقة عريقة مثل هوندا ونيسان لأول مرة، وفقًا لبيانات جمعتها وكالة Yicai الإعلامية المتخصصة في أخبار الأعمال ومقرها شنغهاي. و في العام الماضي، احتلت BYD وGeely المركزين الثامن والعاشر من حيث المبيعات. كان زخم النمو ملحوظًا بنفس القدر. ففي الفترة من يناير إلى يونيو، سجلت BYD وGeely زيادات في المبيعات على أساس سنوي بنسبة 33% و29% على التوالي، وهي الأسرع بين أكبر 10 شركات تصنيع سيارات في العالم. 

نمو مكان الشركات السيارات الصينيه عالميا

كما كانتا الشركتين الوحيدتين في المجموعة اللتين حققتا نموًا مزدوجًا، وفقًا لـ Yicai. وصرح كوي دونغشو، الأمين العام لجمعية سيارات الركاب الصينية، لصحيفة تشاينا ديلي: "يعكس هذا المكانة العالمية المتنامية لشركات صناعة السيارات الصينية، مدفوعةً بالطلب القوي محليًا والأداء القوي في أسواق التصدير". وأضاف كوي: "هذا العام تحديدًا، وفي ظل حالة عدم اليقين العالمية، حافظت صادرات السيارات في البلاد على زخم قوي وحققت نموًا عالي الجودة".  

تصدير قرابه 3.5 مليون سياره صينيه بالنصف الاول من العام

 ووفقًا لكوي، صدّرت الصين 3.48 مليون سيارة في النصف الأول، بزيادة قدرها 18% على أساس سنوي. بلغت صادرات مركبات الطاقة الجديدة 1.42 مليون وحدة، بزيادة قدرها 41% على أساس سنوي، ومثلت 41% من إجمالي الصادرات، بزيادة قدرها سبع نقاط مئوية عن نفس الفترة من عام 2024. وصرح كوي قائلاً: "تجاوزت صادرات الصين من مركبات الطاقة الجديدة التوقعات في النصف الأول، حيث برزت السيارات الهجينة القابلة للشحن والطرازات الهجينة كمحركات نمو جديدة، لتحل محل السيارات الكهربائية الخالصة كمحرك رئيسي لتوسع الصادرات". وأضاف كوي أن السيارات الهجينة القابلة للشحن الصينية، بدعم من سلسلة توريد كاملة وتكاليف أقل، تتمتع بميزة تكلفة واضحة، ويفضلها المستهلكون في الأسواق الخارجية مثل أوروبا. وأظهرت بيانات من رابطة مصنعي السيارات الصينية أن صادرات الطرازات الهجينة القابلة للشحن بلغت 390 ألف وحدة في الأشهر الستة الأولى، بزيادة قدرها 210% على أساس سنوي، متجاوزةً بكثير معدل نمو السيارات الكهربائية الخالصة البالغ 40.2%. 

ضبط تكاليف صناعه السيارات الصينيه وتحسين الاداء

و قال تشانغ هونغ، الخبير الأول في صناعة مركبات الطاقة الجديدة في رابطة تجار السيارات الصينية، إن هذا التطور في صناعة السيارات يُسهم في تطوير أشباه الموصلات، وجهود البحث والتطوير، مثل تقنيات التوصيل بالكهرباء وتقنيات المدى الموسع. وأضاف تشانغ: "لقد أتاحت هذه التطورات ضبط التكاليف وتحسين الأداء، مما يوفر للمستهلكين العالميين خيارات تنقل خضراء عالية الجودة". وأضاف تشانغ أن شركات صناعة السيارات الصينية تواصل تعزيز تنافسيتها من خلال تقنيات خفض التكاليف واقتصادات الحجم، مما يخلق دورة إيجابية للصناعة، وبالتالي يُفيد المستخدمين النهائيين.  وقال: "مع التقدم المستمر في الميزات الذكية والاعتماد الأوسع على القيادة الذكية، قد يصبح نظام الملاحة بتقنية القيادة الآلية قريبًا قياسيا في الطرازات التي يبلغ سعرها حوالي 150,000 يوان اي 21,000 دولار ، بينما قد تنخفض تكاليف الليدار إلى حوالي 1,200 يوان".