لماذا لا يجب عليك قيادة المركبة في حال كنت مشتتًا عاطفيًا؟

لماذا لا يجب عليك قيادة المركبة في حال كنت مشتتًا عاطفيًا؟ إن قيادة السيارات من الأمور التي لا يمكن الاستغناء عنها للكثير من السائقين، ومع هذا يتم تجاهل الكثير من التأثيرات التي تحدث نتيجة سوء الحالة العاطفية، فعندما يتعرض السائق لمشاعر أو ضغط نفسي أو اضطرابات عاطفية، فإن القدرات العقلية له والجسدية ستكون متأثرة بضعف شديد أو تشتت، مما يرفع من معدل وقوع الحوادث أو مشاكل الطريق، تقنية عالم السيارات.

تأثير الحالة العاطفية على التركيز والانتباه

حسب الكثير من الدراسات المثبتة، تم اكتشاف أن القيادة تحت تأثير مشاعر مختلفة غير إيجابية تسبب مشاكل كبيرة فيما يتعلق بالآتي:

• قد يقوم السائق بتغيير الطريق بصورة مفاجئة من غير أن يراعي المركبات الأخرى ولا يفكر في ذلك، وهذا يرفع من معدل الاصطدام.
• يمكن أن يتجاهل السائق بعض الإشارات المرورية نتيجة عدم التركيز والانتباه لها بسبب سوء الحالة النفسية، وهذا يسبب حوادث مع مركبات أخرى أو المارة في الطريق.
• قد لا يتمكن السائق من تعيين المسافة الآمنة بينه وبين السيارات الأخرى، وهذا أيضاً يزيد من احتمالية حدوث اصطدام بينهم بسبب التقديرات غير الدقيقة للمسافة.

تأثير المشاعر السلبية على اتخاذ القرارات وردود الفعل

تعد الحالة العاطفية لها دور كبير في معدل التركيز والانتباه وقت القيادة، لهذا إليك تأثير المشاعر السلبية على اتخاذ القرار:

• عندما يشعر السائق بالقلق أو العصبية فإنه سيكون أكثر اندفاعاً وغير منتبه للتفاصيل المتواجدة من حوله، مما يرفع من مستوى وقوع الأخطاء والحوادث.
• المشاعر السلبية تؤثر على إمكانية السائق في اتخاذ القرارات السريعة بصورة صائبة، وهذا إن كان محبطاً أو غضبان، فقد يتخذ قراراً متسرعاً وغير دقيق يجعله يتعرض لمشكلة كبيرة في القيادة.
• قد يكون التوتر والقلق هما المسؤولين عن تشتت الانتباه للسائق، مما يجعله غير قادر على التركيز واتخاذ القرار الملائم عند وقوع الخطر.

تأثير المشاعر الإيجابية على التركيز والانتباه

على الرغم من أن المشاعر الإيجابية ليست ضارة، إلا أنها تؤثر أيضاً على الانتباه والتركيز للسائقين، وهذا على النحو التالي:

• عندما تحدث بعض الأمور الإيجابية للسائق التي تشعره بالفرح الكثير، فقد يعاني من انشغال ذهني مفرط بسبب الأحداث الإيجابية التي وقعت له، مما يشتت انتباهه ويزيد من مشاكل الطريق.
• أما عن السائقين الذين يقومون بالقيادة بسرعة كبيرة أو يتصرفون بقرارات متهورة، فإنهم معرضون للخطر من ناحية الاضطرابات العاطفية والنفسية وكذلك مشاكل القيادة.
• وضحت لنا دراسة حديثة كيف أن طريقة قيادة السائق لها علاقة بالكثير من الأعراض النفسية، فإن أسلوب القيادة يعبر عن الكثير من الحالات منها الاضطرابات العاطفية ثنائية القطب.
• يلزم على السائق أن يكون أكثر دراية بالحالة الخاصة به واتخاذ القرارات الصحيحة والخطوات اللازمة لعملية قيادة آمنة وسليمة خالية من المخاطر.
• عندما يشعر السائق بأنه في حالة عاطفية غير جيدة، من الأفضل أن يتجنب القيادة حتى يهدأ ويستعيد الانتباه الخاص به.

نصائح هامة لإدارة العواطف قبل القيادة

إليك مجموعة من النصائح التي تساعدك على إدارة عواطفك وتنظيمها بطريقة جيدة واستراتيجية قبل أن تمارس قيادة السيارات لتخطي المخاطر:

• يمكنك أن تستريح لفترة قصيرة وتتنفس بعمق لتقوم بتهدئة أعصابك وتستعيد الانتباه في فترة قصيرة.
• جرب أن تمارس وسائل الاسترخاء مثل التوجه إلى منطقة مفتوحة بها هواء طلق أو التأمل حتى تخفف من القلق المتواجد.
• من الضروري أن تتجنب الثرثرة عن أي مواضيع مؤثرة أو مقلقة أو الاستماع إلى مقاطع موسيقية تزيد من ذلك التوتر.
• اجعل أجواء السيارة أكثر هدوء ولا تصطحب معك أحد الأشخاص المزعجين أو من يسبب لك توتر وقلق نتيجة حديثة أو أفعاله.
• تحدث مع شخص موثوق لتشارك معه مشاعرك، سواء كان صديقك أو أحد أفراد أسرتك، حتى تخفف من أعبائك وتهدئ من توترك.
• استفيد من خبرات الآخرين وجرب الكثير من نصائحهم لتجد المناسب لك وما يساعدك على إدارة مشاعرك.
• لا تستعمل هاتفك وقت القيادة حتى لا تأتيك أخبار سيئة تزيد من التوتر لديك وتزيد من خطر الإصابة بالمشاكل.

أسئلة طرحها زوار موقعنا

كيفية التخلص من التوتر عند القيادة؟

جرب ان تخطط قبل أن تنطلق، مع مراعاة التدريب الجيد والتركيز وعدم الانشغال بأي أمور أخرى سوى القيادة، ويمكنك أن تطلب المساعدة مم أحد المتخصصين النفسيين للتغلب على التوتر.

لماذا لا أستطيع قيادة السيارة؟

قد يكون ذلك بسبب اضطراب نفسي نتيجة وقوع الحوادث الصعبة التي قمت برؤيتها وسببت لك مشاكل نفسية.

بهذا نكون قد تعرفنا على لماذا لا يجب عليك قيادة المركبة في حال كنت مشتتاً عاطفياً، فإن المشاعر السلبية والإيجابية قد تكون مشكلة مشوشة للتركيز والانتباه واتخاذ القرارات الصحيحة، لهذا يجب أن تكون أكثر وعياً بحالتك العاطفية حتى تقوم بتنظيمها لسلامتك وسلامة الآخرين، ومن الأفضل أن تتجنب القيادة حتى تشعر بأنك أفضل.