المكسيك هي الباب الخلفي لغزو الصين بسياراتها الكهربائية للولايات المتحدة 

نسمع باستمرار عن الكيفية التي تستعد بها شركات السيارات الصينية للسيطرة على العالم، ولكن في حين أن صناعة السيارات الصينية بدأت بالفعل في تأكيد وجودها في أوروبا، فهل ستنجح حقًا في التواجد أمريكا واثبات نفسها حيث تم فرض تعريفات جمركية لمواجهة الصينيين.

الصين تحقق نفسها بتواجد قوي في المكسيك

ويوضح تحقيق جديد السبب وراء عدم قدرة شركات صناعة السيارات الأمريكية على الشعور بالرضا عن النفس، لأن الصين تمتلك سلاحًا سريًا، وهو سلاح يقع مباشرة عبر الحدود الأمريكية وهو المكسيك. وفي حين أن العلامات الصينية مثل شيري وبي واي دي قد لا تكون مألوفة على الطرق الأمريكية، إلا أنها شائعة في المكسيك. وقد حققت تسع علامات صينية وجودًا لها في المكسيك على مدى السنوات الثلاث الماضية. وفي عام 2022، استوردت المكسيك من الصين مركبات خفيفة أكثر من الولايات المتحدة لأول مرة على الإطلاق.

اتفاقية بين المكسيك وأمريكا وكندا للسيارات الصينية المرور لأمريكا بدون تعريفات جمركية

ولكن ما علاقة هذا بمبيعات السيارات الأمريكية؟ شكلت المكسيك وكندا والولايات المتحدة اتفاقية USMCA (اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا) التي تمنح السيارات المصنوعة في المكسيك عبوراً مجانيًا عبر الحدود للدولتين في الشمال. وهذه الاتفاقية هي التي تتيح لأمثال BMW وجنرال موتورز وفولكس فاجن وفورد الفرصة لتصنيع المركبات في المكسيك بتكاليف مخفضة بسبب انخفاض الأجور التي تدفعها للموظفين هناك، وبيعها بسعر السوق الأمريكية الكامل في أمريكا. وهذه الصفقة نفسها هي التي يمكن أن تسمح للعلامات الصينية مثل BYD بإنشاء مواقع إنتاج في المكسيك وتصدير السيارات إلى الولايات المتحدة، متجاوزة التعريفات الجمركية الضخمة المطبقة على السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة من الصين.

السيارات الكهربائية الصينية وفرصة ذهبية في أمريكا

وتنطبق مزايا الاتفاقية على كل من السيارات الكاملة والمكونات مثل بطاريات السيارات الكهربائية. وبموجب شروط قانون الحد من التضخم، يجب تصنيع السيارة الكهربائية وبطارياتها في الولايات المتحدة للتأهل للحصول على كامل مبلغ الإعفاءات الضريبية البالغ 7500 دولار، ولكن بفضل اتفاقية USMCA، تعتبر المكسيك أرضًا أمريكية، وكذلك كندا.

خطط توسع للشركات الصينية في المكسيك

وفي حين ينبغي لصانعي السيارات وصناع السياسات الأميركيين أن يشعروا بالقلق إزاء هذا التهديد الذي يهدد صناعة السيارات المحلية لديهم، فمن المفهوم أن المكسيك حريصة على تسهيل خطط التوسع الصينية. وقد تلقت العام الماضي استثمارات بقيمة 397 مليون دولار، ارتفاعًا من 86 مليون دولار في عام 2020. وقالت شركة شيري أن لديها خطة طويلة المدى لدخول الولايات المتحدة عبر المكسيك، وأنها ليست الوحيدة.

سايك المالكة لعلامة MG تتفاوض لانشاء مصنع في المكسيك

وقال مسؤول مكسيكي مسؤول عن التنمية الاقتصادية إنه شارك في محادثات مع ممثلين من العديد من شركات صناعة السيارات الصينية التي ترغب في بناء مصنع في منطقته بهدف تصدير السيارات إلى أمريكا. ومن بين هذه الشركات شركة SAIC المالكة لعلامة MG التجارية.