بعد "الحافز الأخضر".. خبراء: مصر ستصبح مركزاً إقليمياً لتصنيع السيارات الكهربائية

حظى قرار رئيس مجلس الوزراء، بالموافقة على مقترح بتقديم حافز أخضر لمشتري السيارات الكهربائية المنتجة محليًا، بترحيب مجتمعي واسع، خاصةً أنه يأتي في وقت يشهد فيه ملف السيارات الكهربائية في مصر طفرة غير مسبوقة.

اقرأ أيضاً:حافز أخضر للسيارات الكهربائية المصنعة في مصر

وتسعى الحكومة بقرارها الجديد لتشجيع مصنعي السيارات المحليين على البدء في تقديم طرازات كهربائية مجمعة محلياً، بالإضافة إلى جذب شركات السيارات العالمية للاستثمار في مصر بمجال السيارات الكهربائية.

كذلك يُعد القرار تمهيداً لتقديم شركة النصر للسيارات، باكورة إنتاجها من السيارات الكهربائية بالتعاون مع شركة دونج فينج الصينية مطلع العام القادم.

جهود حكومية

وقال المستشار أسامة أبوالمجد، رئيس رابطة تجار السيارات، إن الموافقة على تقديم حافز أخضر لمشتري السيارات الكهربائية المنتجة محليًا، يؤكد أن الدولة في طريقها للتحول إلى مركز إقليمي لتصنيع المركبات الكهربائية.

وأكد رئيس رابطة تجار السيارات أن تشجيع المواطنين على امتلاك سيارات صديقة للبيئة من خلال تقديم حوافز تشجيعية أهم الخطوات لتوطين صناعة السيارات الكهربائية، مضيفاً أن القيادة السياسية تدرك أهمية التحول نحو السيارات الكهربائية والطاقة النظيفة، واتخذت في سبيل ذلك العديد من الإجراءات والقرارات، التي تدعم هذا الملف بقوة.

وتوقع "أبوالمجد"، عودة مصر بقوة لمضمار تصنيع السيارات، من خلال إنتاج سيارات كهربائية داخل قلعة النصر العريقة، بالتعاون مع الجانب الصيني.

أشار إلى أن هناك جهوداً حكومية تتم على أعلى مستوى تستهدف توطين صناعة السيارات، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتصنيع السيارات الكهربائية وتصديرها إلى دول المنطقة.

توجه عالمي

من جانبه قال اللواء حسين مصطفى، المدير التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات، وخبير صناعة السيارات، إن غالبية دول العالم سوف تبدأ في وقف إنتاج السيارات التقليدية بدايةً من عام 2030، مؤكداً أن مصر عازمة على مواكبة التوجه العالمي وإنتاج السيارات الكهربائية محلياً.

وأوضح "مصطفى"، أن الدولة بدأت في تنفيذ خطة متكاملة في ملف السيارات الكهربائية، سواء من خلال تقديم حافز أخضر لمشتري السيارات الكهربائية المنتجة محليًا، فضلاً عن التوسع في إنشاء البنية الأساسية اللازمة لمحطات الشحن على مستوى الجمهورية، ووضع ميزة جمركية لمعدات شحن السيارات الكهربائية، وكذلك إعادة إحياء شركة النصر للسيارات، لإنتاج مركبات كهربائية بالتعاون مع شركة دونج فينج الصينية، واتجاه وزارة الإنتاج الحربي، لتوطين الصناعة المحلية للمركبات الكهربائية.

اقرأ أيضاً:مروراً بمصر . . رحلة بسيارات كهربائية من جنوب إفريقيا إلى أوروبا

أضاف أن مصر تقوم حالياً باستخدام جميع الميزات النسبية التي تملكها من أجل التوسع في مجال السيارات صديقة البيئة، لافتاً إلى أن تبادل الخبرات بين مصر وكبرى الدول في مجال المركبات الكهربائية يعد مؤشراً إيجابياً لجذب مزيد من الاستثمارات العالمية.