الطفرة في صادرات السيارات تعلو بالاقتصاد المغربي

لقد غير ظهور صناعة السيارات والصناعات الجوية الخاصة بالطائرات المغرب تغييرًا جذريًا خلال العشرين عام الأخيرة حيث تم تغيير هيكل الصادرات المغربية، الذي كان يركز سابقًا فقط على الفوسفات والمنتجات الزراعية والمنسوجات. وفي عام 2018، أصبحت السيارات أكبر مصدر للعملات الأجنبية في المغرب بواقع (6.5 مليار يورو من الإيرادات).

وانضم المغرب إلى أكبر 5 مصدرين للسيارات للاتحاد الأوروبي بعدد (28.314 سيارة، بنسبة 7.8 ٪ من واردات الاتحاد الأوروبي)، وتأتي المغرب بعد تركيا واليابان وكوريا الجنوبية والصين.

ولتحقيق هذه النتيجة، طورت السلطات بنى تحتية (طرق عادية وطرق سريعة وموانئ ) ووضعت سياسة جذابة للغاية للاستثمار الأجنبي. وكانت هذه الأمور التي جذبت اثنين من كبار مصنعي السيارات في اوروبا لاقامة مصانع في المغرب وهما رينو وبيجو مع ما لا يقل عن 200 من مصنعي المكونات الخاصة بالسيارات في المغرب والتي تشمل الاسلاك والضفائر والبطاريات والمعادن.

وكانت رينو أول شركة تصنيع تم إنشاؤها في المغرب في عام 2012، وتنتج رينو أكثر من 420 ألف سيارة في مصانعها في طنجة والدار البيضاء، ويباع منها أكثر من 350 ألف سيارة في 74 دولة. وافتتحت بيجو سيتروين مؤخرًا مصنعها في القنيطرة، وهو أول مجمع للعلامات التجارية في أفريقيا. والهدف منه إنتاج 100 ألف سيارة هذا العام، وسيمكن ذلك المغرب من تجاوز مليون سيارة بحلول عام 2022.