اعتقال كارلوس غصن مرة أخرى بعد قرار الافراج عنه

باتت الأمور صعبة في الفترة السابقة على رئيس تحالف رينو نيسان ميتسوبيشي السابق كارلوس غصن، فقد تم اعتقاله في 19 نوفمبر بسبب الضليل المالي مع قيام نيسان بعمل تحقيقات داخلية كشفت من خلالها أن غصن ومديرين آخرين مثل جريج كيلي كذبوا بخصوص راتب غصن في تصريحاتهم للمستثمرين واستغلوا أموال الشركة لأغراض شخصية.

وتم اتهام غصن وكيلي في 10 ديسمبر من قبل السلطات اليابانية بالتضليل في المعدلات المالية التي قاموا بوضعها في تقارير أمنية تتعلق ببورصة طوكيو لتغيير الدخل الخاص بغصن. وتم الاتهام كذلك بأنهم لم يقدموا بصورة صحيحة راتب غصن من 2011 الي 2015 في نيسان وأعلنوا فقط عن نصف الراتب بواقع 44.3 مليون دولار بينما المعدل الحقيقي كان 88.4 مليون دولار.

وتم وضع غصن في السجن باليابان منذ اعتقاله، وكان من المنتظر الافراج عنه في الأيام الأخيرة بعد أن رفضت المحكمة تمديد مدة وضعه في السجن، ولكن تطورات جديدة في القضية ستبقي غصن خلف القضبان لفترة أطول. وتمديد فترة الحبس لغصن لاتهامه بتهمة جديدة في نفس اليوم الذي كان من المقرر فيه الافراج عنه ولكن تم تمديد الحبس له لمدة 10 أيام أخرى وربما تزيد المدة بسبب الحاجة لتحقيقات أطول.

والاتهامات الجديدة لغصن تتعلق بقيامه بالتسبب في دمار مالي لنيسان وتعريضها لخسائر تقدر بقيمة 16 مليون دولار، بينما لا يعرف ما اذا كان كيلي متورط في نفس الأمر أم لا. وقد تم فصل كارلوس غصن من منصبة كرئيس لكلًا من نيسان وميتسوبيشي، كما تم فصل كيلي من شركة نيسان كذلك ولكن لايزال كارلوس غصن في منصبة كرئيس تنفيذي ورئيس لمجلس ادارة رينو.

ويذكر أن الرجل أنقذ شركة رينو في منتصف التسعينيات قبل أن يقوم بشراء 36.8% من حصة نيسان في عام 1999 ليبدأ التحالف بين رينو ونيسان ويساعد الشركة اليابانية للعودة على أقدامها.