مبيعات رينو تتعرض للانخفاض بسبب الأسواق الناشئة

أعلنت "رينو" عن انخفاض حاد في العائدات في الربع الثالث من العام وحذرت من تضرر مبيعات العام بأكمله بسبب تراجع المبيعات في الأسواق الناشئة وانسحابها من إيران وصعوبة المنافسة في أوروبا. وقالت شركة صناعة السيارات الفرنسية إن الإيرادات انخفضت بنسبة 6 في المائة إلى 11.5 مليار يورو مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وانخفضت الأسهم، بنسبة 23 في المائة هذا العام.

وقالت كلوتيلد ديلبوس، المدير المالي للشركة: "الوضع في الأسواق الناشئة يضر بشدة بصورة رينو وقد رأينا انهيار بعض العملات لبعض الدول خلال فترة الصيف، وقد هبطت قيمة العملات، خاصة في الأرجنتين وتركيا مما تسبب في خسائر للشركة بقيمة 444 مليون يورو خلال الربع الثالث من العام وهو أسوأ بكثير من المتوقع.

واضافت: "إن الأسواق الرئيسية التي تأثرت هي إيران وتركيا والأرجنتين، وقد مثلت في العام الماضي نسبة كبيرة من حجم مبيعات الشركة الاجمالي فالمبيعات في هذه الأسواق ليست ضعيفة لنا وسوف يكون لها تأثير على الأرباح. وأشارت الي ان الشركة تأثرت بسبب تكاليف الانسحاب من ايران بسبب العقوبات الامريكية فضلا عن انخفاض مبيعات محركات الديزل الى نيسان ومرسيدس وبلغت 358 مليون يورو في الاشهر الثلاثة.

وتساءل المحللون عما إذا كانت الانخفاضات شديدة بما يكفي لتعريض خطة رينو لمضاعفة المبيعات في الأسواق الناشئة بحلول عام 2022 للخطر، بهدف تقليل اعتماد رينو على أوروبا. وقالت ديلبوس إنه "من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان سيتم التراجع عن الأهداف، مضيفة أن السوق الإيرانية قد يعاد فتحها وأن المجموعة تستهدف النمو في إفريقيا.

كما أصدرت رينو تحذيرات بشأن بعض الأسواق الرئيسية في أوروبا، بما في ذلك ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وقالت أن السوق الأساسية في المملكة المتحدة ليست جيدة، وأنه لا يوجد سبب لتغيير ذلك في الفترة القادمة". كما واجه السوق الإيطالي ضغوطا، بينما كان في ألمانيا عروض وخصومات كبيرة من قبل الشركات المصنعة الرائدة في البلاد مثل أودي ومرسيدس وبي إم دبليو.