الصين تدرس مقترح لتخفيض الضرائب على السيارات 50%

تدرس أكبر هيئة تخطيط اقتصادي في الصين، خفض الضرائب المفروضة على شراء السيارات إلى النصف وبعد هذه الأخبار، ارتفعت أسهم شركات السيارات وشعرت شركات صناعة السيارات بالراحة بعد حرارة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

والصين هي واحدة من أكبر أسواق السيارات، ومع ذلك، من المتوقع أن ينخفض معدل البيع في السوق الصيني للمرة الأولى هذا العام منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، نتيجة لثقة المستهلكين التي تعرضت لضربة بسبب مخاوف الحرب التجارية ونهاية سنوات من النمو الاقتصادي القوي. وبالتأكيد فإن تفكير الصين في إجراء تخفيضات ضريبية كبيرة على شراء السيارات سيؤدي إلى ارتياح صانعي السيارات.

وقد قفزت أسهم فورد موتور وجنرال موتورز وتسلا بنسبة 3.3٪ و1.5٪ و1.2٪ على التوالي، عقب تلك التقارير عن خفض الضرائب على شراء السيارات بمقدار النصف. وتقترح هيئة التخطيط الاقتصادي الأعلى في الصين تخفيض الضرائب ما بين 5٪ من 10٪ على السيارات ذات المحركات التي لا تزيد عن 1.6 لتر، والتي تمثل حوالي 70٪ من إجمالي مبيعات سيارات الركوب.

ومن المفهوم أن التخفيض الضريبي المقترح يأتي بهدف دعم صناعة السيارات في الصين حيث أثارت الحرب التجارية المستمرة مع الولايات المتحدة مخاوف من تباطؤ الاقتصاد، وهو عامل يؤثر أيضًا على الطلب على السيارات.

ومن المتوقع أن ينخفض معدل البيع في سوق السيارات في الصين هذا العام لأول مرة منذ عام 1990، نتيجة المخاوف من الحرب التجارية. وكانت الحكومة الصينية قد اتخذت خطوة مماثلة في سبتمبر 2015 بعد انخفاض مبيعات السيارات بين شهري يونيو وأغسطس. وإذا كان هذا صحيحا، فإن هذا التطور سيجلب الراحة إلى شركات صناعة السيارات. وقد تحمل صانعو السيارات العبء الأكبر من التعريفات المتبادلة منذ فترة حتى الآن. وانخفضت مبيعات السيارات الأمريكية بنسبة 4٪ في الربع الثالث.

وقد تباطأ الطلب على سيارات الركاب في الولايات المتحدة على الرغم من فرص العمل القوية والدخل المرتفع. ومن المفهوم أن مخاوف الحرب التجارية قد أعاقت ثقة كل من المستهلكين وصانعي السيارات. وانخفضت مبيعات جنرال موتورز في الصين للمرة الأولى في الربع الثالث منذ أكثر من عام إذ باعت شركة السيارات 835.934 مركبة في الربع الثالث المنتهي في سبتمبر، بانخفاض 14.9 ٪ عن الفترة نفسها من العام الماضي.