خبراء: الرسوم على السيارات المستوردة ستدمر الاقتصاد الأمريكي

يقول عدد متزايد من خبراء التجارة إن إدارة ترامب من المرجح أن تفرض تعريفة بقيمة تريليونات الدولارات على السيارات المستوردة وقطع غيار السيارات في العام المقبل بالرغم من المعارضة الكبيرة الذي تواجه هذا الأمر من قبل صناع السيارات في أمريكا وخارجها وحتى من قبل المسئولين في الولايات المختلفة. وقد عقدت جلسات استماع علنية لوزارة التجارة الأمريكية الأسبوع الماضي حول التعريفات المقترحة ولكن يبدو أن الأمر محسوم بالفعل من طريقة تعامل الوزارة مع الشركات والمسئولين المختلفين وطريقة النقاش في جلسات الاستماع.

و لم يتضح بعد ما هي الإعفاءات من التعريفات المقترحة التي قد تسمح بها الإدارة الأمريكية فيما تشير التوقعات أن نسب عدم تطبيق هذه الرسوم الجديدة تبلغ 10% فقط مقابل 90% لتطبيقها الذي سيجعل المفاوضات مع الشركات أكثر قوة. وهذا يتماشى مع افتراض خبراء استراتيجيين وخبراء اقتصاديين آخرين، من أمثال بنك UBS، الذين يرون تطبيق القرارات على السيارات دون قطع الغيار في نهاية العام.

وسيؤثر قرار ترامب بفرض 10% على السيارات المستوردة في فقد آلاف الأمريكيين لوظائفهم بجانب زيادة أسعار السيارات في أمريكا بنسبة 10% فيما يقدر الاقتصاديون أن التجارة الأمريكية تعتمد كثيرًا على السيارات وقطع غيار السيارات.

وقال الرئيس التنفيذي لأبرز بنك في أمريكا وهو بنك JPMorgan Chase، جيمي ديمون إنه التعريفات الجديدة يمكنها تدمير الاقتصاد الأمريكي بالكامل. وقال ديمون لشبكة سي.ان.ان التلفزيونية "اذا قمت بالحصول على 200 مليار دولار أخرى من الرسوم الجمركية وهذا شيء يتعلق بالأمن القومي حسب قول ترامب فأعتقد أننا سنقترب من رؤية اختفاء بعض المزايا التي شهدها الاقتصاد."

ويقدر معهد بيترسون للاقتصاد الدولي أن التعريفات المقترحة البالغة 25٪ من شأنها أن تتسبب في انخفاض الدخول بين 1409 و2057 دولارًا في الولايات المتحدة ؛ مع ارتفاع أسعار السيارات الـSUV الكروس أوفر المدمجة الجديدة، وهي السيارات الأكثر شعبية في أمريكا بمقدار 2.092 دولار إلى 3.066 دولار مع وصول نسخ أعلى الي زيادة بين 4708 و6971 دولار في نفس الفئة.

ومن جانبه، أشار ترامب إلى أنه سيستخدم التهديد كطريقة للحصول على صفقات تجارية أفضل. ولا تستخدم أي سيارة في الولايات المتحدة قطعا صنعت في الولايات المتحدة بنسبة 100٪، كما تشير دراسة PIIE وهذا يعني أن السيارات التي تحمل علامة تجارية أمريكية ستكون أغلى في السعر.

وقد حذر حلفاء الولايات المتحدة من عمليات انتقام إذا فرضت الإدارة الأمريكية رسومًا على السيارات، وطالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التوصل إلى اتفاق لتجنب الرسوم الجمركية، حيث تهيمن العلامات التجارية الألمانية على سوق السيارات الفاخرة في الولايات المتحدة.