دونالد ترامب يؤكد أنه سيصوب مشكلة استيراد مرسيدس وBMW

واصل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب تهديداته لواردات السيارات الألمانية، وذلك بعد أن أخبر الرئيس الفرنسي ماكرون أنه يسعى لحل قضية تواجد عدد كبير جدا من السيارات الألمانية التي تباع في الولايات المتحدة، وان شركات صناعة السيارات الألمانية تجلب الكثير من المركبات للولايات المتحدة، وأنهم حولوا البلاد إلى بنك الجميع يسرق منه.

وقال ترامب إن الاتحاد الأوروبي لا يأخذ الكثير من المنتجات الأمريكية في حين أنهم يرسلون الينا سيارات مرسيدس وBMW بالملايين وأكد أن هذا الأمر غير عادل وأنه سيقوم بتصويبه.

وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ان الاتحاد الاوروبي سيتخذ كل الاجراءات اللازمة إذا تم تقييد مسألة التجارة، وقالت للصحافيين إنه إذا رفع ترامب الرسوم الجمركية على الواردات، فإن الاتحاد الأوروبي سوف يرد عليها.

وبعيدًا عن التهديدات والتوترات الدبلوماسية، فالسؤال يتجسد في كيفية قيام ترامب بدفع الشركات الألمانية للحد من بيع سيارتها إلى الولايات المتحدة وهذه المسألة معقدة للغاية. وقالت تقارير أنه زاد إجمالي عدد السيارات التي تنتجها شركات صناعة السيارات الألمانية في الولايات المتحدة منذ عام 2013 من 180.000 إلى 804.000 سيارة وفقا لرابطة شركات صناعة السيارات الألمانية. ويتم تصدير نصف الانتاج إلى الأسواق في أوروبا وآسيا.

وتملك جميع شركات صناعة السيارات الألمانية الكبرى مصانع في الولايات المتحدة، ويستخدمون خامات الولايات والعمال الأمريكيين فيما يتم بيع الكثير من الانتاج لبلدان أخرى. أما الاستيراد الفعلي للسيارات التي صنعت في ألمانيا، أو في أي مكان خارج الولايات المتحدة فهو يمثل نسبة بسيطة وغير مهمة وبالتالي فان تأثير زيادة الرسوم الجمركية على السيارات الألمانية المصدرة من ألمانيا للولايات المتحدة سيكون تأثير بسيط.