الجمعة، 19 أبريل 2024

11:07 م

دراسة: الصابون والطلاء والعطور يعادلون انبعاثات السيارات في تلويث الهواء


لسنوات عديدة، كانت انبعاثات المركبات هي المصدر الرئيسي لتلوث الهواء في المناطق الحضرية ولكن مع زيادة تحسين المحركات وجعلها أكثر صداقة للبيئة، تغير ذلك خاصة مع عمل المتخصصون في الصناعة والقادة الحكوميون على الحد من التلوث من السيارات. والآن، تظهر الأبحاث أن المواد الكيميائية في الصابون والعطور والمطهرات المنزلية والمبيدات الحشرية والدهانات تلوث الهواء بقدر ما يتعلق بانبعاثات السيارات.

ووجد البحث الذي نشر مؤخرا في مجلات علمية أن العديد من المنتجات التي نستخدمها يوميا في منازلنا تحتوي على مركبات مكررة من النفط. وقالت الدراسة: "يستخدم الناس الوقود في المنتجات الكيماوية أكثر بكثير مما يستخدمونه في المركبات بما يعادل حوالي 15 مرة أكثر بالوزن. ومع ذلك، فإن المستحضرات والدهانات وغيرها من المنتجات تسهم في تلوث الهواء بقدر ما وكلما أصبحت وسائل النقل أكثر نظافة، أصبحت تلك المصادر الأخرى تزداد أهمية في تحسينها لأن تلك الأشياء التي نستخدمها في حياتنا اليومية يمكن أن تؤثر على تلوث الهواء."

وركز التقييم الجديد على ما يشار إليه باسم المركبات العضوية المتطايرة (VOCs). ويمكن لهذه المركبات أن تتسرب إلى الغلاف الجوي، وتتفاعل للاضرار بطبقة الأوزون، وتسبب مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك الأضرار للرئتين.

ويفترض معظم الناس الذين يعيشون في المناطق الحضرية أن تلوث السيارات لا يزال يمثل أكبر مشكلة، كما كان في العقود القليلة الماضية. ولكن وفقا للدراسة لم يعد هذا هو التهديد الملحوظ. وفي الواقع، خلص الباحثون إلى أن مستوى المركبات العضوية المتطايرة التي تنبعث من المنتجات الاستهلاكية والصناعية "يزيد مرتين أو ثلاثة أضعاف ما هو متوقع فيما هناك مبالغة من الناس في تقدير تلويث مركباتهم للبيئة".

وقالت الدراسة: "غالبًا ما تكون التركيزات أعلى عشرة أضعاف في الأماكن المغلقة من الأماكن الخارجية، وقد يبدو غريبًا أن بعض المنتجات الشائعة، مثل العطور والمنظفات المنزلية، يمكن أن يكون لها تأثير كبير على التلوث. وقالت الدكتورة جيسيكا غيلمان، وهي مشاركة في الدراسة، لصحيفة "الإندبندنت": "يتم تخزين البنزين في حاويات مغلقة ومأمونة ومحمية، ويتم حرق المركبات العضوية المتطايرة في البنزين للحصول على الطاقة ولكن المنتجات الكيميائية المتطايرة المستخدمة في المذيبات الشائعة ومنتجات العناية الشخصية مصممة حرفيًا للتبخر.

وقال البروفيسور انتوني فرو المتخصص في طب الجهاز التنفسي في برايتون ومدرسة ساسيكس الطبية "هذا البحث تذكرة مفيدة بأن المناقشات بشأن تلوث الهواء تحتاج إلى النظر في جميع مصادر الملوثات وأن الاجراءات التي تستهدف السيارات تعالج فقط جزءا من المشكلة."
مارشدير

اسعار ومواصفات السيارات

البحث حسب الميزانية

البحث حسب الموديل

العودة للأعلى

search