تقرير: من الذي سيحقق الفوز في سباق السيارات ذاتية القيادة؟

تبدو كل من جوجل وجنرال موتورز من أهم الشركات التي تعمل في مجال القيادة الذاتية للسيارات في الوقت الحالي، ولكن مع وجود الكثير من الشركات في المنافسة فقد تتغير الأمور وهو ما يحدث فيما يطارد الجميع شركة Waymo التابعة لشركة Alphabet Inc التي تتطور هذه النوعية من السيارات وقد نجح فريق عمل جوجل في تخطي الطريق للتغلب على أقرب منافسيه، جنرال موتورز واثنين من الشركات الأخرى، على الأقل لمدة عام لتقديم سيارات بدون سائق للجمهور.

وتم التوصل إلى اتفاق في يناير لشراء الآلاف من سيارات كرايسلر باسيفيكا الصغيرة، التي يتم تجهيزها بأجهزة استشعار يمكن أن ترصد مئات من الأمتار في أي اتجاه، مما يصعب الأمور على شركة وايمو.

وتخطط شركة جنرال موتورز لبدء خدمة مشاركة الركوب مع سيارتها شيفروليه بولت التي لن يوجد بها عجلة قيادة أو دواسات، وهو الهدف الأسمى في التقنية الذاتية للقيادة وستتوفر السيارة أواخر العام المقبل. ومعظم الشركات الأخرى التي تتعامل في تكنولوجيا القيادة الذاتية هم أكثر حذرا، ويستهدفون عام 2020 أو في وقت لاحق.

والطريق إلى تكنولوجيا القيادة الذاتية طويل ومعقد للغاية ويمكن أن يكون أيضا خطير بعد أن تورط اثنان من سيارات اوبر وتسلا في حوادث أخيرة تسببت في مقتل أحد المشاة وواحدة من الشاحنات بتكنولوجيا القيادة الذاتية وايمو شاركت في حادث تصادم في الأسبوع الماضي. لكن الرهانات حول هذه التقنية هائلة مع توفيرها فرص عمل جديدة كبيرة.
وفي السنوات الثلاث المقبلة، سيتمكن جميع هؤلاء المتنافسين تقريبًا من استعراض السيارات القادرة على التنقل بتكنولوجيا القيادة الذاتية في شوارع المدن بسرعة عشوائية ويمكن لمعظم الشركات التي تبني الآن سيارات بتكنولوجيا القيادة الذاتية أن تتعامل بالفعل مع القيادة الأساسية بسرعات منخفضة.

وقال بريان كولي، رئيس مجموعة بوسطن للاستشارات في الولايات المتحدة: "لقد طورت Waymo نظامًا هائلًا وتتفوق به ولكن هذا يختلف كثيرا عن القدرة على تصنيع سيارة ذاتية القيادة. وخط النهاية لهذه التقنية لا يصل فقط إلى المستوى 4 على مقياس الخمس خطوات للقيادة الذاتية فهذا هو المستوى الذي يوفر الحد الأدنى الذي يمكن من خلاله القيادة على الطرق المحددة مسبقًا والتعامل مع أي شيء على المسار المخطط له دون تدخل السائق. ولم يقدم أحد حتى الآن المستوى 5، حيث تكون السيارة مستقلة لدرجة أنه لا يوجد عجلة قيادة فيها.

وسيحتاج المنتصرون أيضا في هذه اللعبة إلى ريادة الأعمال حول التكنولوجيا وتقديم خدمات التوصيل والتاكسي القادرة على توليد أرباح ضخمة وقد قامت Waymo بتشغيل سيارات ذاتية القيادة لمسافة تزيد على 8 ملايين كيلومتر في 25 مدينة بجانب مليارات الكيلومترات في محاكاة الكمبيوتر، والتي تستخدمها لتحديث برنامج القيادة الذاتية على أساس أسبوعي. وتمتلك الشركة التي أطلقتها Google أسطولا من سيارات ميني كرايسلر باسيفيكا الصغيرة التي يمكنها التنقل في شوارع سان فرانسيسكو والوصول إلى السرعة القصوى على الطرق السريعة.

ويمكن لسيارة شيفروليه بولت ذاتية القيادة التنقل في الشوارع المزدحمة في سان فرانسيسكو بسرعات تصل إلى 40 كم ساعة. وصانع السيارات الأمريكي واثق للغاية من أنه يخطط لتشغيل سيارة بدون سائق العام المقبل بدون عجلة قيادة أو دواسات.