بورشة تتعاون مع شركة اسرائيلية لجمع بيانات خاصة عن عملائها !!

تخيلوا أنكم تتواجدون في سيارة وتتعاملون مع تطبيقات توفر لكم خدمات دقيقة حول مكانكم وتتعقبكم بشكل مميز ودقيق وكذلك غيركم من السيارات الأخرى !! تخيلوا العالم حيث يمكن لأي شخص أن يعرف مكانكم بالتحديد ومن أنتم وربما كذلك لماذا تتواجدون في هذا المكان.

وبفضل التكنولوجيا الحديثة بات لدى الشركات بالفعل هذه القدرات والمعرفة وبالتالي يمكنها ان تقوم بارسال الاعلانات المناسبة لكم بناء على ما يصل لها من التفضيلات الخاصة بكم ومواقعكم في مناطق رقمية محددة. ومؤخرًا سعت بورشة لأن تحصل على جزء من هذه الكعكة أي باب خلفي لحياة ملايين العملاء ولهذا سوف تستثمر في شركة اسرائيلية تدعى Anagog للحصول على وسيلة للوصول لسلوكيات المشترين المحتملة في مواقف معينة.

ووصفت التقارير أن العاملين في الشركة الاسرائيلية أشبه برجال الموساد ويمكنهم الوصول الي معلومات تشمل هل العميل مستيقظ حاليا أم نائم؟ هل العملاء يمشون، يركضون، يركبون؟ هل ركنوا سياراتهم؟ اين هم بالضبط؟ أين المنزل، أين المكتب؟ هل ذهبوا أو خرجوا من هذه المواقع؟ ”حسب قول أوفر تزيبرمان، الرئيس التنفيذي لشركة Anagog الاسرائيلية.

ويستخدم النظام مستشعر بيانات الهاتف لتحديد ما إذا كان مستخدم أحد التطبيقات، على سبيل المثال تطبيق شركة بورشة، يتحرك ويقود السيارة. وهذه المعلومات من الناحية النظرية يمكن أن تساعد شركات صناعة السيارات ومقدمي الخرائط على تقديم الخدمات والمعلومات المساعدة. ويمكن استخدامها أيضا لجمع بيانات حركة المرور في الوقت الفعلي، وتوفير أوقات الوصول المقدرة للأصدقاء والعائلة، والمساعدة في بدء عصر القيادة الذاتية.

والجانب السلبي هو أن خدمة مثل Anagog لم يتم تثبيتها بشكل مقصود من قبل صاحب الهاتف الذكي ويأتي ذلك في تطبيقات يومية، مثبتة لأغراض أخرى تماما. وقد تحصل على نافذة منبثقة تطالب بالحصول على أذونات، لكن في الحقيقة، من يقرأ كل ذلك؟

وكشفت أزمة كامبريدج أناليتيكا كيف يمكن إساءة استخدام المعلومات الشخصية من قبل أطراف ثالثة. وتخيلوا ما هي الأداة القوية التي يمكن أن تجمع معلومات مثل تلك التي سرقتها شركة الاستشارات السياسية البريطانية بتنبؤ سلوكي غير مسبوق وتتبع دقيق.