الجمعة، 29 مارس 2024

02:21 م

مصنع السيارات الكهربائية في مصر.. حقيقة أم وهم جديد ؟!


بينما تتداول الأخبار والتقارير قيام ما يعرف باتحاد الوطن العربي برئاسة الأمير جمال بن عبدالرحمن النعيمي لأنشطة مختلفة منها الاتفاق على اقامة أول مصنع للسيارات الكهربائية في مصر ستديره وتؤسسه شركة ايطالية في مصر، والخبر لا بد أن يكون مفرحًا لكل من يسمعه ولنا بكل تأكيد ولكن من الصعب أن يتم تقبل كل الأخبار التي تطلق علي عواهنها دون الحصول على تفسيرات حقيقية.

في البداية هاجم الاتحاد الكثير من الانتقادات التي ظهرت له في الفترة الأخيرة ولفكرة المشروع ووصفها بالمغرضة وتعهد بالملاحقة القضائية لكل من يهاجم الأمير أو الاتحاد مؤكدًا أنه مع بدأ تأسيس أكبر مصنع للسيارات الكهربائية في مصر من قبل الاتحاد ظهر أعداء النجاح وأنهم يواجهون حربا ممنهجة لتشوية إنجازاتهم.

ولا يعرف في مصر الكثير عن انجازات اتحاد الوطن العربى برئاسة الأمير جمال بن عبد الرحمن النعيمي الا مؤخر بعد اعلان مؤتمر صحفي، بمدينة تورينو الإيطالية بمقر شركة "فيركار موديل سارو" عن إنتاج السيارات الصغيرة والمتوسطة والباصات و"الموتوسيكلات" الكهربائية، والتوقيع على عقد أول مصنع للسيارات الكهربائية يقام فى الوطن العربى بمصر بتكلفة إجمالية 20 مليار دولار على عدة مراحل تبدأ بضخ 5 مليارات دولار بالشراكة مع "فيركار موديل" الإيطالية.

ولكن ما يستوقفنا في الأمر أولًا أن مصر تعاني كسوق للسيارات بصورة عامة بسبب ضعف المبيعات وحالة الركود فيها وتوقف الكثيرين عن الاتجاه للتصنيع في مصر الا بعد صدور استراتيجية السيارات التي لم تصدر حتى الآن، هذا من جانب ومن جانب آخر فبنية السيارات الكهربائية في مصر لاتزال غير متوفرة ولاتزال مصر تتحسس طريقها في مجال السيارات الكهربائية حيث لا تتوفر محطات شحن كهربائية ولا قدرة للمستهلك المصري على شراء السيارات الكهربائية مرتفعة الثمن.

وبالتالي تصنيع هذه السيارات لبيعها للسوق المصري بالتأكيد فكرة صعبة التحقق الآن ولكن يمكن أن نقول أن فكرة المصنع جيدة في حال كان التركيز على التصدير لأسواق أخرى، ولكن يبقي التحفظ علي اسم الشركة الايطالية المنتجة للسيارات الكهربائية فالشركة فيركار موديل شركة صغيرة وتعمل في قطاع تصميم السيارات ومن الصعب أن يكون لها دور في توفير استثمارات ضخمة الا لو كانت واجهة لشركات ايطالية عريقة وأهم الشركات الايطالية في المجال فيات ولم تعلن عن تواجدها في هذا المشروع.

والغريب أن الاتحاد قبل أن يختار مصر كان قد كرر تنفيذ الفكرة في المغرب وذكرت تقارير مغربية عديدة تخوفها من الشركة الايطالية الصغيرة وكيفية تنفيذها مشروع بهذه الضخامة خاصة أن عدد العاملين فيها 110 عامل فقط وبالتالي كيف توفر مصنع يعمل فيه آلاف العمال وقد تكون الشركة فقط مسئولة عن تصميم السيارات الكهربائية في حال كان بالفعل هناك شركات أخرى تقف خلف المشروع.
مارشدير

اسعار ومواصفات السيارات

البحث حسب الميزانية

البحث حسب الموديل

العودة للأعلى

search