عازر: صناعة السيارات هي المستقبل.. والمحلي مختلف عن المستورد

قد يكون المهندس المصري الكبير هاني عازر الذي صمم محطة سكك حديد برلين يتطلع بنظرة متفائلة لمصر في مجال السيارات ولكن تصريحاته بالأمس في برنامج حواري بإحدي الفضائيات يختاج لنظرة، فالرجل الذي يحمل خبرة كبيرة في مجال المعمار والانشاءات الضخمة والمشاريع الكبري في ألمانيا بالتأكيد يعرف أن صناعة السيارات أحد المقومات التي يقوم عليها الاقتصاد الألماني.

وقد نقل الفكرة في تصريحاته بأن تكون صناعة السيارات في مصر أحد الأساسيات التي يجب التركيز عليها لتطوير الاقتصاد المصري لما تشكله من كونها قاطر للصناعات الأخرى في مجالات مختلفة ولتشغيلها عدد كبير من العمال، ولكن هناك تصريحات يجب التوقف عندها ومناقشتها بوضوح، فرؤيته لاهتمام وزارة الصناعة بتحقيق طفرة في مجال تصنيع السيارات محليًا بالتأكيد واضحة لديه.

ولكن الفكرة التي تنقص مصر والتي قد تكون غائبة هى أن المخططات التي أعدت لتطوير صناعة السيارات عبر مشروع استراتيجية السيارات غير مناسبة للسوق المصري الذي يعاني من ركود كبير في الفترة السابقة وما أعد في هذه الخطة يخدم شركات تحقق مبيعات كبيرة بينما قد يقضي الأمر على شركات أخرى عديدة وقطاع ضخم يعمل في السوق.

الاستراتيجية لم تخرج بعد للنور ولكن الحقيقة الواضحة مثل النور هي أهمية صناعة السيارات بالفعل ولكن يجب أن يتم ذلك بصورة صحيحة، ووفق للمشكلات الحالية التي يعاني منها السوق مع مرونة للتغير مع المستقبل، أما تصريحاته بخصوص فروق في التصنيع بين مصر والعالم في صناعة السيارات وأن السيارات المصنعة في مصر قد تختلف عن المصنعة خارج مصر وهو امر يؤدي للتحسين والتطوير فهو أمر يحتاج لنقاش كذلك.

ففكرة أن السيارات المصنعة في مصر تختلف عن المصنعة خارجها فهو أمر دائمًا تنفيه الشركات المصنعة في مصر لأنها تؤكد أن الجودة واحدة في كل مصانعها سواء في الدول النامية أو المتقدمة وأن المعايير واحدة،، ولكن هل هذا الأمر صحيح ؟ وهل السيارات التي تصنع في مصر على نفس جودة السيارات التي تصنع في أوروبا أو غيرها من الدول؟!!