توقف عدد ضخم من سيارات الدفع الرباعي عن رحلات السفاري في مصر وشمال افريقيا

كشف منظمو رحلات سفاري في شمال افريقيا ان آلاف من السيارات ذات الدفع الرباعي خرجت من الخدمة بسبب وجود مقاتلي داعش على الحدود الصحراوية في مصر وتونس وليبيا. وقد اتخذت السلطات في مصر اجراءات صارمة لمنع المتطرفين من استهداف القوافل السياحية فى المنطقة، وخاصة ان معظم هؤلاء السياح جاءوا من اوروبا.

وقال احد منظمي الرحلات في غرب مصر ان السلطات توقفت عن منح التصاريح لهم في الخروج برحلات السفاري، مضيفا ان المشكلة تكمن في تشابه سياراتهم ذات الدفع الرباعي المميزة في العمل بالصحراء مع تلك التي يستخدمها مسلحون من تنظيم داعش. واكد مسؤول حدودى ان اى مركبة رباعية الدفع فى الصحراء بالقرب من ليبيا قد تتعرض لضربة جوية كسياسة تستخدم فى مواجهة الارهابيين فى المنطقة.

وأكد المسئول ان قرار حظر جولات السفارى كان مؤقتا فقط ووفقا لمنظمي العديد من رحلات السفاري، فقد خسر آلاف العمال في مصر وليبيا وتونس بالفعل وظائفهم بسبب ما يحدث، وعلى الرغم من تكلفتها العالية، فإن حوالي 1000 مركبة دفع رباعي باتت خارج الخدمة في مناطق الواحات في غرب مصر، في حين تم استخدام بعض هذه المركبات لنقل الخضراوات إلى المزارع.

وفى تونس قال منظم رحلات للسياح الفرنسيين، ان الطرق لم تعد امنة بعد الان وقال: "لقد فقدنا وظائفنا، وليس لدينا مال لدفع ثمن قطع الغيار لسياراتنا ونحن حتي لا نستطيع دفع المال لتغيير عجلات سياراتنا واذا تعرض جزء واحد للتلف بالسيارات، فليس من السهل بالنسبة لنا تغييره ". وعلى الرغم من كل شيء، يأمل الأوروبيون في استعادة رحلات السفاري في شمال افريقيا، ولا يزالون يخططون لقضاء إجازاتهم في الصحراء ولكن هذا غير ممكن حتى الآن".