الخميس، 25 أبريل 2024

06:57 ص

النصر للسيارات وموسم الكلام الكبير !!


منذ عشرات السنين والمصريون يطلقون من خلال بعض المسئولين في جهات مختلفة كلام كبير وتصريحات وردية وناعمة تشعرنا بالتحول بصورة سريعة لحالة مختلفة.

الحديث سيتحدد بالطبع على قطاع السيارات، فأحلام الستينيات الوردية لم تستمر طويلًا والتطور والتحور الطبيعي لمصنع النصر للسيارات وتراثهم في تلك الفترة لم يسفر في فترة الثمانينيات وما بعدها عن مزيد من التطور، بل موسم ذروة النصر للسيارات هبط بصورة سريعة لأقل معدلاته بعد أن ملأت الشركة البلد بسياراتها على مدار سنوات، ولكنها لم تحقق كذلك الحلم الخاص بتقديم سيارة تحمل علامة مصرية منفصلة ووحيدة من نوعها بمكونات مصرية.

وسبب الحديث في هذا الأمر هو التصريحات الكثيرة التي انتشرت في الفترة الأخيرة حول تقديم سيارة مصرية وتناول جهات عديدة تصنيع سيارة مصرية، وأحاديث شركة النصر للسيارات حول مشروعات وشراكات مع شركات خارجية لتصنيع سيارات مصرية رغم أن الشركة لازالت قيد التجمد حتى الآن وتحتاج لجهود هائلة حتى تعود كما كانت.

أحاديث عن تصنيع سيارات مصرية كهربائية تمر علينا ونسمعها تتكلف ملايين ولا ندرى ما جدواها بينما حتى لا توجد لدينا من الأساس بنية ومحطات كهربائية لأي سيارات من هذا النوع.

السيارة المصرية الحلم أصبحت مثل دواء مسكن يظهر من فترة لأخرى لتهدئة القطاعات الصناعية واظهار أن قطاع السيارات الذي يعاني بصورة غير طبيعية قادر على التصنيع المحلي ، رغم أن مبيعات السيارات وصلت للنصف وبالفعل شركات عديدة أوقفت التصنيع لفترة من الوقت حتى تصرف مخزونها من السيارات.

موسم الكلام الكبير يجب ألا يخدعنا، فالآخرون في الخارج لا يطلقون التصريحات ليل نهار، بل نتفاجئ بخروجهم علينا بأعمال واضحة وظاهرة للنور سواء من المغرب أو تونس أو الأردن أو السعودية.

أرجوكم كفاية كلام كبير!!
مارشدير

اسعار ومواصفات السيارات

البحث حسب الميزانية

البحث حسب الموديل

العودة للأعلى

search