علي توفيق: نشاط محدود في الصناعات المغذية..واتفاقية الميركسيور لصالح المستهلكين

أوضح المهندس علي توفيق رئيس رابطة الصناعات المغذية للسيارات لمارشدير في الجزء الثاني من حواره حول اتفاقية الميركسيور أن أي اتفاقيات دولية باتت طبيعية في الوقت الحالي وباتت سمة العصر الحديث فلا توجد دولة تعمل لوحدها وعلي كل الدول التعاون خاصة أن هذه الاتفاقيات ترفع التكلفة غير المباشرة التي توضع علي السلع والممثلة في الجمارك.

وهذا ما فعلته اتفاقية الشراكة الأوروبية والتي رفعت الجمارك بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي مما يعني وصول السلعة بنفس سعرها في بلد المصدر دون اضافة تكلفة جمارك عليها. وتعجب من التخوف من التعامل مع دول أمريكا الجنوبية بينما نحن في الأساس لدينا اتفاق مع دول أوروبا التي كان ينبغي أن يكون التخوف منه أكبر ولدينا فرص لتصدير السلع الخاصة بنا لهذه الدول ولماذا نخشي الاتفاق مع الأرجنتين ولم نخشي الاتفاق مع دول أوروبا علي سبيل المثال.

وذكر أن الاجتماع الأول الذي كان فيه توقيع وزير الصناعة السابق رشيد محمد رشيد بالأحرف الأولي لاتفاقية المركسيور شهد محادثة بينه وبين صاحب شركة سيارات كبيرة كان قلقًا من البرازيل والسيارات التي تنتج فيها وامكانية تصديرها لمصر بما سيؤثر عليه ولكننا نقول في النهاية ان الاتفاقيات توقع لصالح الشعوب وليس الشركات وتجعل هناك فرصة أمام الجمهور والمواطنين للاختيار من بين أكثر من سلعة مختلفة في السعر والأفضل من يستطيع أن يقدم أفضل جودة بسعر مناسب سواء منتج مصري أم مستورد.

وأكد أن الغريب أن صاحب الشركة كان لديه فارق سعري لصالح منتجه بنسبة 10% علي المنتجات البرازيلية ورغم ذلك كان خائفًا وقلقًا رغم أنه هو من كان لديه الفرصة لتصدير منتجاته للبرازيل بفارق سعري جيد. وأكد أن الحدود الجمركية تلغي في كل العالم مع الاتفاقيات المختلفة والحدود اللغوية ألغيت مع تعلم اللغات وحدود المكان الغيت مع انتشار الانترنت فالتغيير والغاء الحدود قادم لا محالة والبقاء لم يحقق الآية أيكم أفضل عملًا.

ومن جانب آخر أشار الي أن قطاع الصناعات المغذية للسيارات يعاني منذ منتصف عام 2016 وحتي الآن بسبب سوء حالة قطاع السيارات وتراجع مبيعاته فانتاج السيارات في عام 2014 كان يبلغ 300 ألف سيارة تقريبًا والكميات تراجعت بصورة كبيرة في 2015 وزاد التراجع في 2016 مع تأكيدات علي مزيد من التراجع في العام الجديد 2017 وهو ما سيؤثر بصورة كبيرة علي السوق في العام الجديد ولكن مع ذلك فقد شهد القطاع بعض الطلبات في الأسبوع الماضي ورغم أنها طلبات بسيطة ولكنها ستحقق حركة في السوق ولو كانت محدودة.