ميشلان تؤكد أن الإطارات الأقدم أفضل في الأمان والاقتصاد والأداء

الإطارات هي آخر شيء في السيارات قد يرغب الناس في استثمار الأموال فيه طالما انهم لم يتعرضوا للتهالك ويمكن التحرك عليهم والنقشات لازالت جيدة. ويبدو أن السائقين ينسون أن الاطارات ليست هناك لجعل السير على الأسفلت الصعب أكثر هدوءا وأقل وعورة، ولكن أيضا لضمان وجود التصاق بين السيارة والطريق.

وكل شيء يبدأ مع شراء النوع المناسب من الاطارات من شركة موثوقة، لكن المسألة لا تنتهي عند هذا الحد، فيجب أيضا مراقبة الاطارات وحالتهم طوال دورة حياتهم وتغييرهم عندما يتعرضون للتهالك، ولكن متي يتم ذلك؟ حسنا، نحن نعرف كل شيء عن قاعدة الثلاثة ملليمتر لعمق النقشة، ولكن هل هي فعلًا ذات قيمة أم أنها مجرد حكايات بين السائقين؟ والاجابة تأتي من شركة تصنيع الإطارات الفرنسية ميشلان والتي تقول أن السائقين لا ينبغي أن يكونوا في عجلة من أمرهم لتغيير الاطارات، وبدلا من ذلك ينبغي الاستفادة القصوى منها.

وأطلقت الشركة برنامج "الحقيقة حول الإطارات البالية،" حيث تم من خلال الهيئات ومنظمات المستهلكين اختبار الإطارات عندما تصل للحد المعروف من التهالك. ولأن سطح الطرق في معظم أنحاء العالم هو في الغالب جاف، يجب أن يكون مؤشر الأمان هو كيفية تعامل الإطارات في ظل هذه الظروف. ووجدت الاختبارات أنه خلافا للاعتقاد الشائع، فإن الاطارات كلما زادت في التهالك فان أداءها في الواقع يزيد، فالإطارات المستعملة يكون لديها مسافة أقصر للفرملة على الطرق الجافة، وسوف تستهلك وقودا أقل، وسوف تنتج كمية أقل من الضوضاء.

ولكن ماذا عن يحدث عند سقوط المطر؟ تشير ميشلان إلى أن الإطارات الجيدة أو المستخدمة لن يكون تأثير التهالك عليها وتسطح النقشة كبيرة علي أداء الكبح في الطرق الرطبة والمطر وهي قد لا تؤدي نفس الأداء عندما تكون جديدة، ولكن تبقي قادرة علي العمل بشكل جيد.

وقد كلفت ميشلان مؤسسة لحساب كم من المال سوف ينفقه السائقين في أوروبا النفايات إذا غيروا إطاراتهم تبعًا لقاعدة تسطح النقشة عند 3 مم بدلا من 1.6 مم، وكانت النتيجة مذهلة بواقع 7 مليار و66 مليون دولار إضافة لكميات إضافية من الوقود المحترق بسبب زيادة استهلاك الوقود بسبب الإطارات الجديدة ونصيحة ميشلان هو أننا يجب أن نشتري إطارات جيدة ونحفاظ على استخدامها لأطول فترة ممكنة، بدلا من الذهاب لشراء الأنواع الرخيصة وتبديلهم بسرعة أكبر. فالمسألة ليست فقط أكثر اقتصادا، ولكن أيضا أكثر أمانا.