مدير ستروين: ارتفاع الاسعار سيدفع للمقاطعة وتأجيل طرح موديلات جديدة لوقت مناسب

صرح أشرف رؤوف، مدير علامة ستروين في مصر التابعة لتوكيل عز العرب لـ"مارشدير"، أن حالة سوق السيارات في مصر تشهد حالة كبيرة من الانكماش بصورة أو بأخرى، خاصة مع تقديم أعداد أقل من السيارات وارتفاع الأسعار من قبل الموزعين والتوكيلات وهو ما سيدفع الناس للاحجام عن الشراء، لأن هذا هو ما ستقود اليه هذه الزيادات وهو أمر لا يبعد كثير عن ذكاء المستهلك الذي ستقود هذه الارتفاعات الى المقاطعة.

وحول استراتيجية السيارات التي تدعم الصناعة المحلية على حساب السيارات المستوردة، أكد أن هذا أمر جيد ومطلوب ولكنه أوضح أن هذه الاستراتيجية لتطبيقها يجب أن يسبقها تواجد صناعات مغذية قوية، لأنها مثل أي شيء تحتاج لأساس صناعة السيارات تواجد قوي للصناعات المغذية، وبالتالي فيجب توجيه الاهتمام لهذه الصناعات والتركيز على التوسع فيها والتصدير للخارج، لأن هذا في النهاية سيدفع شركات عديدة للقدوم لمصر للتصنيع فيها طالما وجدت بها هذه الصناعات المغذية بصورة قوية.

وبالتالي ففكرة تقوية الصناعات المغذية هي من سيدفع لتصنيع محلي قوي وهو ما تستحقه مصر، وأشار الى أن مصر سوق ضخم وعدد سكانه كبير، وهو سوق مميز لأي شركة تسعى للانتاج والتصنيع في العالم، كما أنها لديها شراكات مع دول أخرى عديدة يمكن للمصنعين الاستفادة بها فالصناعة القوية تعنى اقتصاد قوي، ولكن الاقتصاد الضعيف هو انعكاس لضعف الصناعة.

وحول ستروين أكد أنهم لن يفكروا في تقديم موديلات جديدة في الفترة المقبلة لعدم وفرة المنتج، ولذلك قرروا تأجيل أي طرح جديد لتقديمه في وقت مناسب، وأضاف " ليس من المنطق أن نقوم باستيراد سيارات وليس لدينا دولار ولا يورو، ولهذا بدأنا كذلك نقلل استيراد السيارات حفاظًا على العملة، ولأننا لا يمكننا فعل غير ذلك كما أننا لو قمنا باستيراد سيارات كثيرة، فبالتالي يجب أن نستورد قطع غيار كثيرة وهذا يعني مزيد من الحاجة للدولارات للاستيراد وتحويلها للخارج والأمور في هذه الظروف لا تحتمل مثل هذا، مع الحالة التي بها البلاد رغم أن هناك حالة من الانتهازية في زيادة الأسعار بصورة كبيرة من قبل التوكيلات والموزعين لتعويض أي خسائر مستقبلية متوقعة حسب رأي الشركات.

كما توقع في النهاية أن يبدأ التحسن بصورة نسبية في النصف الثاني من عام 2017 ولكن بصورة محدودة وليس انفراجة شاملة مؤكدا أن مصر في حالة تشبه صعود سلم بصورة متدرجة.