السبت، 27 أبريل 2024

12:44 ص

بعد قرار عودتها للتصنيع.. تعرف على الشركة المصرية الوحيدة لصناعة السيارات

الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في زيارة مصنع النصر للسيارات

الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في زيارة مصنع النصر للسيارات


شركة نصر لصناعة السيارات "نصر"، شركة مصرية لصناعة سيارات الركوب، تقع في وادي حوف بحلوان جنوب القاهرة، إلا أنها تصنع أيضا الشاحنات والنقل الثقيل، وتعد أول شركة لـصناعة السيارات في مصر والشرق الأوسط.

أسست ضمن مشروع القيادة المصرية في ذلك الوقت والمسمى "من الإبرة إلى الصاروخ"، بهدف إنشاء مشروع قومي بنهضة صناعية كبرى في مصر والوطن العربي. تأسست عام 1959، وأسستها الحكومة المصرية لتجميع السيارات في البداية، ومن ثم صناعة أول سيارة مصرية خالصة، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن.

تم افتتاح خطوط التجميع في وادي حوف عام 1960، وتوالت عقود مشروعات تصنيع سيارات الركوب مع شركة NSU الألمانية وشركة فيات الإيطالية، والجرارات الزراعية مع شركة IMR اليوغسلافية، والمقطورات مع شركة بلاوهيرد الألمانية، وبلغت توسعات الشركة 1،660،000 متر مربع.

تعتبر شركة النصر للسيارات من الشركات القليلة في الشرق الأوسط في إنتاج اللوري والأتوبيسات والجرارات الزراعية وسيارات الركوب، وتطور إنتاج الشركة تطورًا كبيرًا بفضل العمالة الماهرة والمدربة عن طريق أكبر مراكز التدريب الألمانية.

وكان هدف إنشاء الشركة بمثابة مشروع قومي بنهضة صناعية كبرى تقوم على التبادل التجاري والصناعي والاستغلال الأمثل للموارد البشرية والأيدي العاملة، استغلالًا لكل الطاقات وتدريبها لخدمة الوطن، وبدأت الشركة بـ290 عاملًا حتى وصلت لأكثر من 12 ألف عامل من العمالة الفنية المدربة، بالإضافة إلى العمالة في مصانع الصناعات المغذية للشركة.

عملت نصر على تجميع سيارات فيات في مصانعها وحازت على ثقة المصريين، وكانت أكثر السيارات مبيعا في السوق المصرية، كما استمرت نصر في تصنيع سيارات فيات بالتعاون مع شركات السيارات المتعاونة مع فيات، والحاصلة على ترخيص بتعديل هذه الموديلات.

ظلت "نصر" تنتج السيارة 128 (أنتجتها فيات سنة 1969) بالتعاون مع شركة يوجو الصربية، وأنتجت شركة النصر أيضا السيارة نصر شاهين، وهي موديل معدل في شركة توفاش "Tofaş" التركية من السيارة فيات 131، وكذلك "فلوريدا" بالتعاون مع شركة يوجو الصربية، وهي نموذج معدل من سيارة فيات 128.

بدأت إجراءات تصفية شركة "النصر" للسيارات في التسعينيات بسبب تراكم مديونياتها إلى 2 مليار جنيه، وتم تقليص عدد العمالة من 10 آلاف إلي 300 عامل حيث قدمت الشركة ميزانياتها محققة خسائر 165 مليون جنيه.

جاء تراكم مديونيات شركة النصر لصناعة السيارات لسببين، الأول بسبب عدم توافر عملات أجنبية لإبرام اتفاقيات السيارات المراد تجميعها، حيث كان المتبع حينها أن يتم فتح اعتماد مستندي بالعملة الأجنبية لدى أحد البنوك الوطنية، وكان لا بد من سداد الاعتماد المستندي بالعملة الأجنبية، ولم تتوفر العملة الأجنبية للشركة للسداد، نظرا لأن مبيعاتها كانت داخل السوق المصرية، كما أن سعر الدولارالأمريكي حينها كان أقل من الجنيه المصري، ثم جاءت السياسات الاقتصادية لتحرير سعر الصرف مما أدى إلى عجز الشركة عن سداد مديونياتها نظرا للارتفاع السريع جدا لسعر الدولار.

أما السبب الثاني فقد كانت السياسات الخاطئة من الدولة بالتسعير الجبري للسيارة خلال فترة السبعينات وأوائل الثمانينات، حيث كانت الدولة تتبع السياسات الاشتراكية لتيسير حصول المواطنين على سيارة بما يتناسب ومتوسط الدخل للفرد في مصر، وعلى سبيل المثال، فقد بيعت سيارة نصر 133 في أوائل الثمانينات بمبلغ 3000 جنيه مصري، في حين كانت تكلفة تصنيعها حوالي 5000 جنيه مصري.

وتمتلك الشركة نحو 144 فدانا و5 مصانع بخلاف 72 مخزنا وخطوط تجميع تصل الي 15 الف سياره في العام للوردية الواحدة، فضلا عن بعض خطوط الصناعة ما تزال بحالة جيدة، وديون تصل الي 1.3 مليار جنيه نتيجة توقف العمل بها "

مارشدير

اسعار ومواصفات السيارات

البحث حسب الميزانية

البحث حسب الموديل

العودة للأعلى

search