الثلاثاء، 19 مارس 2024

06:07 ص

تجربة حقيقية: القصة الكاملة لحكاية السيارة نانو ايجيبت كما عشتها !!


من الوحش المصري الذي لم يزد عن كونه فأر الي أسطورة السيارات التي تعمل بالهواء الي عودة الابن الضال نانو ايجيبت من جديد، من نصب إلي نصب إلي نصب !! طوال عملي في مجال السيارات شاهدت أحداث غريبة ومختلفة وتعاملت مع الكثير من العاملين في قطاع السيارات من أصحاب التوكيلات الكبيرة والوزراء ورؤساء الشركات حتي بائعي قطع الغيار وأصحاب الورش.

البعض يتعامل بمنطق والبعض بلا منطق، البعض يدرك ما يريد من مجال السيارات والبعض يهيم فيه علي وجهه، هناك من هو شخض محدد وواضح الافكار وهناك من يمتهن فكرة عايزين نخلص وخلاص، ولكن أسوأ من تقابل في سوق السيارات فئة النصابين وبائعي الوهم للناس الذين اما يستغلون شعارات الوطنية او حاجة الناس أو الاثنين معًا ويلعبون لعبة أقل ما توصف بالحقارة.

منذ سنوات التقيت بصاحب السيارة نانو ايجيبت وتحاورت معه، حاولت أن أكون موضوعياُ في بحر من الحديث الفارغ الذي يدور والشعارات الوهمية والزائفة وحب الذات الطاغي علي كل شيء الذي قد يصل بصاحبه أنه منقذ الكون. هذه هي حلة النصاب التي لا يخلعها أبدًا وهي قدرته علي الانطلاق في الكلام وعدم التوقف حتي يصبح رأسك مشلول عن التفكير والتغني بحب الوطن وأن ما يفعله هو فقط لخدمة البلاد والعباد مع غلاف من النرجسية الفاشية.

هذه الصورة نفسها نراها مع خرافة الوحش المصري الذي أثار سخرية العالم فلم يطر في السماء ولم يسبح في الماء وفشل حتي في أقل القليل وهو الحركة علي الارض. الصورة نفسها تتكرر في نصابين ادعوا ابتكار محركات تعمل بالهواء دون أن يكون لديهم دليل عملي واحد علي وجود هذه المحركات. نفس الشعارات الوهمية والثرثرة المعجزة للتفكير وحب النفس تتكرر في جميع هذه الشخصيات كأنهم خرجوا من منبع واحد.

وبالعودة الي نانو ايجيبت من جديد، فقد جاء حديثي مع صاحبها لمجلة عربيتي الشهيرة المتخصصة في السيارات كنت أعمل بها من قبل، ولكن ذكريات أول لقاء لا تمحي، فبعد حوار طويل يأتي غالب الوقت من طرف واحد خرجت بيقين واحد أن ما يحدث ليس سوي عملية نصب، حتي أنهم أدخلوا علي رجل ادعوا أنه اشتري السيارة ودفع المقدم لحجزها وهو سعيد للغاية كما كانت هناك شبه شبكة من العاملين مع الرجل لم يختلفوا في حالتهم عن حاله مع محاولة بعضهم الحديث معي للظهور في الحوار باي صورة.

خرجت وكتبت ما رأيت من وهمية الحديث عن سيارة بسعر يقل عن 25 ألف جنيه تباع في مصر لتضرب جميع السيارات الاخري، ووهمية الحديث عن عمل السيارة بتكنولوجيا جديدة تجعلها تعمل بنصف الوقود وصولًا لتقديم سيارة تعمل بالهواء فقط. بعد الحديث الأول لم يتقبل الرجل مع كتبناه بهدوء وتعقل بل قابله بأسلوب سوقي سيء للغاية وبتنا نكيل له الاعتذار فقط لهدف واحد هو تحقيق مزيد من التعمق له لاكتشاف حقيقته بصورة كاملة.

رد علينا بأنه لا يهمه ما ننشر رغم عضبه لأن سيارته تتحدث عن نفسها فهي سيارة مصرية حسب كلامه رغم أننا اكتشفنا أنه سيارة صينية في الاساس ولكنه عدل كلامه الي أن خاطب جهات مصرية لتصنيعها ولم ينجح في ذلك فأخذ فكرته لتنفيذها في الصين. كل هذا ليس بمهم بمقدار ما هو آتي، فقد جرب معي زميلي في العمل السيارة ليتضح لنا أنها مجرد موتوسيكل محول الي سيارة فصوت المحرك لم يكن سوي صوت توك توك والسيارة تنطلق بها للأمام فتعود بك للخلف والتقفيل من الداخل سيء للغاية والشعار الموضوع عليها سيء وبدائي التصنيع.

البعض هاجمنا في البداية من تجار السيارات الذين تعاقدوا مع صاحب السيارة النانو ايجيبت ولكنهم بعد ما تعاملوا معه لفترة وأدركوا أنه لا توجد سيارات بالفعل وحصلوا علي نسخ سيئة أدركوا خطأهم وتواصلوا معنا ليعتذروا لنا.. بعد هذا ما يحزنني أكثر أن أري تعليقات بعض الناس علي عودة هذه السيارة للظهور لا تهتم بكونها نصب من عدمه المهم أنهم يريدونها حتي لو تعرضوا للنصب.. من يملك سعر هذه السيارة أو حتي مقدمها فليذهب ليشتري سيارة مستعملة رخيصة أفضل له من أن تضيع أمواله خلف النانو ايجيبت.

ملحوظة: الحوار والصور خاصة بمجلة عربيتي
مارشدير

اسعار ومواصفات السيارات

البحث حسب الميزانية

البحث حسب الموديل

العودة للأعلى

search