سيارة الملك فاروق المرسيدس المهداة من هتلر في متحف بجنوب أفريقيا

عندما تفكرون في السيارات التاريخية الكلاسيكية، وخاصة متاحف هذه السيارات، فلا يمكن التفكير في جنوب أفريقيا في المقام الأول بالنسبة لمثل هذه المتاحف، خاصة أن هناك دول شهيرة بهذه المتاحف مثل المانيا وايطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا. ولكن في جنوب أفريقيا يوجد متحف مميز وجميل للسيارات الكلاسيكية هو متحف فرانسشويك في كيب تاون.

ويوجد في هذا المتحف مجموعة من جواهر السيارات التي تعتبر من الأفضل لهذه النوعية من السيارات الكلاسيكية في العالم. ويعتمد المتحف علي مجموعته الخاصة من السيارات التي تمثل تاريخ هذه الصناعة علي مدار 100 عام. ويتواجد في المتحف حشد من السيارات والدراجات النارية والهوائية. ومن الموديلات المتاحة موديل أنتيك ويعود لتاريخ 31 ديسمبر 1904 بجانب موديل فيتيران المصنع في الفترة من 1905 الي 1918.

كما تتواجد موديلات فينتاج المصنعة ما بين 1919 و1930 مع سيارات من فترة الاربعينيات والستينيات. ويتابع المتحف تطور تاريخ السيارات من خلال مجموعة من 220 سيارة من أهمها سيارة نيلسون مانديلا BMW الفئة السابعة المدرعة بوزن 3.5 طن. كما يضم المتحف سيارة مرسيدس بنز 540K موديل 1936 وهي سيارة أهداها هتلر للملك فاروق ملك مصر كهدية زفافه علي الملكة فريدة عام 1938.

ورغم أن الملك فاروق نفي بعد ثورة 1952 لموناكو وايطاليا، ولكن هذه السيارة ظلت علي حالها في القاهرة حتي عام 1988 حتي اشتراها جامع سيارات فرنسي وخزنها في مزرعة في فرنسا وظلت السيارة في حالتها الاصلية دون ان تمس مع نفس المحرك الأصلي. وقد تم تجديد السيارة بقطع غيارها الاصلية في ألمانيا من قبل مرسيدس طوال 5 سنوات منذ عام 1996 وتم تغيير 90% من مكونات السيارة بأخري أصلية، فيما تم بيع السيارة عبر مزاد في عام 2006 من فرنسا بسعر 92.106 يورو.